يتمثل هدف علم الفولكلور في دراسة الجوانب المادية والروحية عند الشعوب، ويعود السبيل إلى ذلك إلى الظروف التاريخية والإجتماعية التي مرّ بها هذا العلم وتنوع موضوعاته والخلفيات الثقافية لرواده. ومن هنا تعددت النظريات واختلفت الإتجاهات والمذاهب ثم تركزت هذه الأبحاث مع مرور الزمن واعتمدت على مناهج واضحة.
تحول البنيات الاجتماعية الصحراوية – من القبيلة الى المدينة
قبيلة الأرباع نموذجا
طلحة بشير
مقدمة :
تعالج هذه الورقة موضوعا تم هجرانه ولسنوات عديدة ضمن البحوث الاجتماعية في الأوساط العربية ، نظرا لارتباطه بحقبة تاريخية سابقة ، ولكن عودة بروز المعطي القبلي و تمظهراته المختلفة في مجالات متعددة ، بل وقوة حضوره كمعطي فاعل في تحريك الأحداث استدعى إعادة استنطاقه ، واستحضار الأجهزة المفاهيمية التي عولجت بها هذه الظاهرة تاريخيا ،
حول نظرية الوظيفة الثقافية للأسطورة عند “مالينوفسكي”
عامر السدراتي
مقدمة:
ما الأسطورة ؟ سؤال انكب عليه عدة باحثين درسا , كل حسب تخصصه و حسب منطلقا ته الابستيمولوجية , منهم الاركيولوجي , المؤرخ , السوسيولوجي , المحلل النفسي , الفلكي , الميتافيزيقي , الابستيمولوجي,……الخ.
فهل بقي للانثروبولوجي ما يدرسه في الأسطورة؟
بعد استعراض بعض التعريفات التي حاولت فهم و تحديد مفهوم الأسطورة , سأعرض وجهة نظر “برونسلاو مالينوفسكي” في هده المسألة , باعتباره من أهم رواد المدرسة الوظيفية في الانثروبولوجيا.
فالأسطورة بالنسبة للمدرسة الطبيعية هي تعبير رمزي و خيالي عن الظواهر الطبيعية و المناخية كحركة القمر, لون السماء , و الرياح . أما النظريات التاريخية فهي ترى أن الأسطورة ترتبط بأحداث ماضية . في حين تعتبرها مدرسة التحليل النفسي مجرد أحلام اليقظة , و لا يمكن معرفة حقيقتها إلا بالغوص في اللاوعي . و هناك من يذهب لاعتبار الأسطورة مجرد قصة بسيطة, ناجمة عن جهد فكري قام به أناس لا شغل لهم. و قد اعتبرها الاتجاه التطوري في الانثروبولوجيا محاولة من البدائي لفهم العالم و تفسيره. 1
الفلكلور
المصطلح :
يعتبر “وليم جون تومر William Jhon Thoms” أول من صاغ مصطلح “فولكلور” في رسالة بعث بها في مجلة “ذي اثنيون The Athenacum” في سنة 1846. وقد اعترفت جمعية الفولكلور الإنجليزية بهذا المصطلح عند تأسيس سنة 1877.
وقد جاء هذا الإصطلاح ليخلف عبارة “الآثار الشعبية القديمة (الأثريات) التي كانت تستخدم في دراسة المأثورات والعادات والتقاليد.
يتألف اصطلاح فولكلور من مقطعين Folk ويعني الناس وLore ويعني معرفة أو حكمة، وتعني الكلمة بذلك معارف الناس أو حكمة الشعب- وهناك من العلماء من يرى أن المصطلح هو ترجمة للكلمة الألمانية “فولكسكندة VOLKSKUNDE” التي عرفتها الدراسات الألمانية بداية القرن 19
المادة الفولكلورية :
لعل الإهتمام بالمادة الفولكلورية يعود إلى تلك الكتب التي كتبت حول بعض الأجناس البشرية أو الشعوب والأقوام مع نهاية العصور الوسطى مثل كتاب “جرمانيا” GERMANIA لتاسيتوس الذي نشر في القرن الخامس عشر (15) ولقي اهتماما كبيرا من طرف الدارسين الألمان وأعيد طبعه عدة مرات. وحذا الدارسون خذوه فظهرت عدة دراسات ترمي إلى وصف سكان بعض المناطق وتؤرخ لحياتهم مثل كتابات سبستيان فرانك SBASTIAN FRANK الذي توخى فيها، وصف الأحياء والمدن الألمانية في القرن السادس عشر وقد
دراسة فرانز بواس عن الإسكيمو في جزيرة بافين الكندية
تمت من خلال الرحلة التي قام بها بواس Feranz Boas في الفترة من أوت 1883م وحتى أوت 1884م بتمويل من إحدى الصحف الألمانية على أساس أن يوافيها بواس بمقالات عن رحلته
وكان هدف الدراسة كما حدده بواس هو: “التعرف على مدى ارتباط هجرات الاسكيمو الحاليين بالطبيعة الفيزيقية للأرض وتضاريسها” وبمعنى آخر العلاقة بين لإدراك الإسكيمو لجغرافية الموطن الذي يعيشون في نطاقه وبين أنماط تحركهم عبر هذا الوطن.