تسعون عاما ونيف قضي معظمها في دراسة وتدريس علم الإنسانيات! يحملها علي ظهره باطمئنان وبلا كلل!وبالرغم من وهن الجسد, وجراحتين في قدميه, والنوم المتقطع بحكم السن!افترش كرسيا متحركا, وتنقل في جنبات بيته بعزم الشباب, بين القراءة والكتابة, وتصفح الجرائد والنت بشغف!
تفاءل بثورة يناير, التي أكدت ثقته بنبل المصريين, وطبائعهم الحضارية المتجددة, وقدرتهم علي تقديم المثل لشعوب العالم, رغم ما تعرضوا له من عنت, ومظالم كانت كفيلة بتحطيمهم.
ومع هذا لا يفضل إعدام الرئيس المخلوع, معتبرا ما حدث له عقوبة كافية, خاصة ما ارتكبته زوجته وولداه. فالأهم عنده أن تظل روح مصر بمنأي عن الانتقام.