قضايا الثقافة والشخصية : قراءة أنثروبولوجية

روث بندكت ومرغريت ميد رائدات مدرسة الثقافة والشخصية
روث بندكت ومرغريت ميد رائدات مدرسة الثقافة والشخصية

أ.د.علي أسعد وطفة *

تمهيد:

إن الإنسان وحده هو الذي يملك الثقافة، فله تاريخ مميز عن الماضي، وله قيم مميزة عن الحاجات، وله شعور مميز عن العقل. والإنسان وحده هو القادر علي أن يقيم عالماً مختلفاً نوعاً عن عالم أجداده. فالثقافة إذن تقدم مفتاح الفهم والإداراك لحق الإنسان الشرعي في سيادة الكون [1] كما تساعد في بناء شخصية الإنسان وتأثر فيه.

ويعتبر المدخل الثقافي في دراسة الشخصية من الموضوعات التي يهتم بها علماء الأنثروبولوجيا الثقافية، وقد أدي أهتمام العلماء الأنثروبولوجيين بدراسة التباين بين

إقرأ المزيد

مجلة الثقافة الشعبية – العدد الأول

مجلة الثقافة الشعبية - العدد الأوللتحميل العدد أنقر فوق الصورة

أصدر أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر، بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV) العدد الأول من مجلة “الثقافة الشعبية”، في حفل أقيم مؤخرا في العاصمة البحرينية المنامة.

وتحتوي المجلة على موضوعات علمية متخصصة في التراث الشعبي العربي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، وتقع في 240 صفحة ملونة وتصدر كل ثلاثة أشهر.

إقرأ المزيد

كتاب ‘بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث’ لرحال بوبريك

كتاب  'بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث' لرحال بوبريكلتحميل الكتاب اضغط على الصورة

 

عرض و تقديم: سعيدة شريف

كثيرة هي الكتابات والدراسات، التي تناولت الحضور الصوفي الذكوري في المجتمعات الإسلامية المشرقية والمغربية، وأعطت مساحات واسعة لشخصياتها الوازنة عبر التاريخ، بل منهم من أفرد كتبا بعينها لمتصوفة وصلحاء وأولياء بعينهم، لكن، بالمقابل، ظل ال…حضور الصوفي النسائي في الدراسات والكتابات العربية قليلا جدا، بل وباهتا في أغلب الأحيان، إذ يجري إدراجهن عرضا مع أسماء ذكورية لا أقل ولا أكثر، وتظل رابعة العدوية هي الوحيدة، التي يجري ذكرها مع صلحاء وأولياء مروا عبر التاريخ الإسلامي، رغم أن الذاكرة الشعبية خلدت أسماء لم يرد ذكرها في الكتابات المناقبية، كان لها تأثير في المجتمعات، وكان لهن حضور يضاهي حضور الأولياء أو المتصوفة من الرجال.
وانطلاقا من هذا الهم البحثي الأكاديمي، وبعد إنجاز دراسة سابقة حول الولاية لدى الرجال، صادرة سنة 1999، يحاول الباحث الأنتروبولوجي المغربي، رحال بوبريك، في مؤلفه الجديد “بركة النساء: الدين بصيغة المؤنث”، الصادر، حديثا، عن “دار إفريقيا الشرق” بالدارالبيضاء، تسليط الضوء على هذا الموضوع الحساس، والكشف عن بعض تجليات الدين، من خلال حضوره النسائي في تاريخ المجتمعات الإسلامية المشرقية والمغاربية، أو تحديدا تدين النساء في بعده الصوفي والقداسي.

إقرأ المزيد

الخيمة والجسد المؤنث

درنوني سليم

إن النظر إلى فضاء الخيمة كفضاء يحتوي الجسد المؤنث، هذا الجسد الذي أضفى على ذلك الفضاء كينونة خاصة ومتميزة، وفي نفس الوقت ذلك الفضاء زاد من امتدادات هذا الجسد الذي يجوب في أرجائه، فلما كان من بين إحدى قيم فضاء الخيمة ورموزها أنها رمز للحرمة والحياء والحشمة، رسمت له حدود ومعالم، تشكل هذه الحدود والمعالم الأبعاد الأساسية التي تشكل الفضاء الخاص لما هو خاص، داخل هذا الفضاء تتحدد مقاييس ومعايير بها يتم التعامل والتفاعل مع هذا الفضاء داخل دائرة نقطة مركزها الزوجة الشريك الخاص، ونقاطها الأخرى تمثلها علاقات القرابة والمصاهرة، أما محيطها فتشكله العلاقات الإجتماعية الأخرى. بناء على هذا يتسنى الحكم على أن فضاء الخيمة فضاء يحتوى على فضاء آخر، والبحث عن دلالات الأول تستدعي الحديث أيضا عن

إقرأ المزيد

طقوس الاستمطار الأمازيغية (البربرية) وأساطيرها بشمال إفريقيا

طقوس الاستمطار الأمازيغية (البربرية) وأساطيرها بشمال إفريقيامحمد أوسوس / كاتب من المغرب

من الطقوس المعروفة في شمال أفريقيا بمختلف أنحائها ومناطقها سواء الناطقة بالأمازيغية أو بالعربية العامية، الطقس المعروف بـ(تاغنجا) أو تاسليت أونزار (بزاي مفخمة) أي عروس المطر الذي يعد من  أقدم الشعائر الاستسقائية، ويهدف إلى استمطار السماء حين تكون الأرض والمحاصيل مهددة بالجفاف والتلف وشح المياه. وتتشابه طريقة ممارسة الطقس بعناصرها الرئيسية في مختلف المناطق، ولم يتم تسجيل إلا اختلافات شكلية طفيفة جدا في ما بينها.

عموما حسب العرض المفصل الذي قدمه عنها المستمزغ الشهير إميل لاووست Emile laoust في مؤلفه القيم: Mots et choses berbères حيث أفرد قسما مهما من هذا الكتاب لكيفية أداء شعائر (تاغنجا) عبر بلدان وقبائل شمال أفريقيا، وهو ما سنقدم عنه ملخصا موجزا، محاولين إبراز السمات المشتركة بين هذه الطقوس، ومساءلة رموزها، وبحث دلالاتها والميث Mythe المفسر لها بهدف استخلاص الرؤية التي تنطوي عليها:

إقرأ المزيد