يتألف الكتاب من تسعة فصول، مع مقدمه للمترجم، وتصدير للمؤلف، وفي نهاية المؤلف يقع ثبت الهوامش والمراجع، ويعقبه كشاف المصطلحات والأعلام. يبدأ الكاتب بوضع السؤال الأهم في تاريخ البشر، ونقله من (من أنا؟ إلى (من نحن؟) ما الذي يجب ينبغي أن أعمله بوجه عام؟ (إلى كيف نتربط مع بعضنا البعض؟) وليس (ما الذي ينبغي عمله؟) بل (ما الذي حدث؟).
تقوم الدعاية الصهيونية علي أكذوبتين أساسيين, الأولى أن اليهود تعرضوا طوال تاريخهم للاضطهاد , وبلغ هذا الاضطهاد مبلغه في ألمانيا النازية, ويستدر اليهود عطف العالم بهذه الأسطورة, والثانية تقول بأن اليهود يحق لهم تأسيس وطن قومي في فلسطين لأن يهود بني إسرائيل بعد أن خرجوا منها ظلوا بمنأى عن الاختلاط الدموي مع الشعوب التي انتشروا بينها, وعلي هذا فيهود اليوم هم النسل المباشر لبني إسرائيل التوراة, شعب الله المختار, الذي وهبه الله ارض الميعاد.
مساهمة في التاريخ الاجتماعي والسياسي للزاوية الخمليشية بالريف
محمد الغيلاني*
تمهيد
لن تكون كل قراءة في الكتاب ذات نفع وجدوى ما لم تقف على أهم خلاصاته وتحويلها إلى تساؤلات تفتح الطريق لتفكير جديد في الموضوع. لذلك سأحاول أن أجعل من أفكار هذا العمل فرصة معرفية للتفكير في الكتاب ومن خلاله.
نستفيد من خلال معطيات هذه الدراسة أن كل شيء كان يجري على حساب المجتمع [المتمثل هنا في القبيلة]، ولذلك يمكننا اليوم أن نتحدث عن الزاوية والحكم المركزي بينما نجد صعوبة بالغة في الحديث عن شيء اسمه القبيلة: لقد تم القضاء عليها عبر صيرورة عنيفة مارسها كل من الحكم المركزي والزاوية، ولذلك نجدهما اليوم ينتفعان معا بطرق مختلفة.
I. مقدمة :
يتناول هذا الملخص المسار العام لقصة الأنثروبولوجيا (1) ، ويعرضه في إطار موجز ومبسط ، ومن بين الأهداف التي يحاول تحقيقها ، أن يوضح للقارئ كيف أن الأنثروبولوجيا [كفرع من فروع المعرفة] لم تنشأ مستقلة عن التطور العام للمعرفة ، وعن أحداث العصور المختلفة ومتطلباتها ، هذا من جهة . ومن جهة أخرى ، إن الميزة الأساسية للمعرفة التاريخية ، أنها تقودنا أكثر من غيرها إلى إضفاء صفة النسبية على الظواهر الإنسانية ، فتمهد بذلك إلى النظر إلى هذه الظواهر نظرة علمية .
II. الفصل الأول : في تعريف الأنثروبولوجيا وتاريخها :
لاحظ الإنسان الفروق القائمة بين شعوب الجنس البشري ، واهتم بمعرفة وتفسير الإختلافات في الملامح الجسمية ولون البشرة ، وغير ذلك من مظاهر الحياة ، وفي إطار هذا الإهتمام ، تطورت الدراسات وتبلورت بنشأة فرع جديد من فروع المعرفة ، أطلق عليه تسمية الأنثروبولوجيا .
لكن ما هي الأنثروبولوجيا ؟
هناك عدة تعريفات ، تعود إلى اختلاف المناهل والمشارب المعرفية والعلمية ؛ فالأمريكيون ، يستخدمون مصطلح الأنثروبولوجيا الجسمية الفيزيقية (أو البيولوجية) للإشارة إلى الجانب العضوي أو الحيوي للإنسان ، في حين يستخدمون مصطلح الأنثروبولوجيا الثقافية ، ليفي مجموع التخصصات التي تدرس النواحي الإجتماعية والثقافية لحياة الإنسان . أم الفرنسيون ، فيعتمدون مصطلح الإثنولوجيا للإشارة إلى مصطلح الأنثروبولوجيا الثقافية . لكن الإنجليز ، يستخدمون مصطلحاً مختلفاً وهو الأنثروبولوجيا الإجتماعية ، التي تدرس السلوك الإجتماعي الذي يتخذ في العادة شكل نظم إجتماعية كالعائلة ، ونسق القرابة ، التنظيم السياسي والإجراءات القانونية ، والعبادات الدينية وغيرها .. [من الملاحظ حالياً ، أن هناك طفرة في التخصصات الأنثروبولوجية ، فهناك الأنثروبولوجيا السياسية ، الدينية ،
“لم نكن أبداً بمثل هذا الثراء المادي، ولم نكن أبداً بمثّل هذه الطمأنينة الصحية”، هكذا يبدأ كتاب “كيف ننقذ الجنس البشري” (منشورات “فايار”) وهو عمل مشترك بين عالم الأنثروبولوجيا البلجيكي بول جوريون والباحث الفرنسي فانسان بيرنان-غالبان. مدخل يبدو نشازاّ مع ما