كتاب الأنثروبولوجيا المستقبلية

 

 مدخل تأسيس لدراسة مستقبل الشعوب والجماعات

المؤلف: عبد القادر الهواري

صدر عن دار نشر ببلومانيا للنشر والطباعة والتوزيع كتاب ” الأنثروبولوجيا المستقبلية: مدخل تأسيس لدراسة مستقبل الشعوب والجماعات” للدكتور عبد القادر الهواري المتخصص في الدراسات والمستقبلية والأنثروبولوجيا وبداية يقول: لماذا يدرس الإنسان مستقبل كل الظواهر والقضايا والأحداث في الوجود، بينما يعجز عن دراسة مستقبل ذاته؟ ألا يجدر بنا أن نسكتشف مستقبلنا وقوانين علاقاتنا القادمة؟ من هنا العلوم الإنسانية الآن في مرحلة مطلوب منها أن تتصدى لتحديات الواقع وتتطور استعدادًا للمستقبل أكتر مما تقدم للتراث الفكري، لذلك من الضروري اعتمادها على منتوجات المسوح والبحوث، فتغدو من أهم العلوم ويغدو العمل من أجل المستقبل البشري فرضية إنسانية حضارية

إن التغيرات الكثيرة في مجتمعاتنا البشرية، فى العلم والإقتصاد والثقافة والسياسة والتكنولوجيا والتفاعلات والتداخل بين العلوم والمعارف المختلفة، قد تراكمت لتشكل عالماً نوعياً جديداً، هذا العالم الجديد هو عالم مستقبل يحدث الآن سوف تولد اقتناعاً عميقاً بأهمية وجود الأنثروبولوجيا المستقبلية، فالمستقبل هو سلوك إنسانى سوف يُكتسب من المجتمع لكن الشئ اللافت للنظر انه حين قطعت دراسات الإنسان والمستقبل شوطاً بعيداً من التقدم والإزدهار في مختلف بلدان العالم، إلا ان دراسات المستقبل في افريقيا والمنطقة العربية مازالت- رغم كل الجهود العظيمة التي بذلت – تخطو خطواتها الأولى

الأنثروبولوجيا لم تولد ولم تتشكل دفعة واحدة، بل هى تراكم متواصل ومستمر من المعارف والعلوم الإنسانية، لذلك فإن وجود تأصيل ومدخل خاص بالأنثروبولوجيا المستقبلية كعلم من العلوم، إنما ظاهرة صحية ذات مدلول مزدوج، فهو بالتأكيد ثمرة من الثمرات التي أنضجتها الجهود السابقة والمعاصرة والمستقبلية في هذا المضمار، ثم هو مشعل جديد يحاول ان يلقى مزيد من الضوء أمام السائرين على درب هذا العلم وتوظيفه

إن الأهمية المعقودة على الأنثروبولوجيا المستقبلية تتجاوز هذه المجالات والموضوعات مجتمعة عندما تصبح ثقافة مجتمعية، ونمط تفكير وأسلوب حياة، وعندما تتجه إلى صنع رأي عام مهتم بالمستقبل، واستثارة الوعى والتفكير المستقبلي، وتوسيع قاعدة المهتمين ببناء المستقبل، لا الباكين على إعادة إنتاج وتكرار الأصولية و الأطلال الخالية

قد يكون كل ذلك وغيره مبرراً لتوطين الأنثروبولوجيا المستقبلية في البيئة العلمية، والترويج لثقافتها في دولنا الافريقية والعربية والعالم أجمع و إذا شكّلت هذه الخطوة بداية متواضعة فإنها سوف تحمل صيغة بداية على أى حال،وحسب بدايات استغراقها في محاولة التحليل بالقياس الى التركيب

ليس هناك جدوى تُدخل الإنسان فيما وقع وانتهى بالماضي، لكنه بحاجة إلى إسقاط المستقبل عليه ، أما الحاضر فهو عملية متحركة لم تكتمل بعد ولن يكون للتدخل في مساره إلا القدر النسبى من التأثير، بينما يمّثل المستقبل المجال الوحيد المتاح أمام الإنسان للتدخل فيه، غير أن عملية التدخل تتطلب وعي بكافة الإحتمالات التي قد ينطوى عليها موضوع الدراسة، وهو أمر لا بد له من نظريات ومنهج علمى دقيق ومتطور

الأنثروبولوجيا المستقبلية التى نعنيها هى بالتأكيد ليس رجم بالغيب، بل تغيرات تنتج عن تفاعلات قوية و ديناميكية مستمرة، والتعرف على تلك القوى يستلزم طرح بعض الإفتراضات عن المستقبل الإنساني، وفق المعايير العلمية والمنهجية، فلا يكمن استخدام العلم للفرضيات فحسب، بل يكمن في منطقية هذه الفرضيات ومعقوليتها، إلى جانب تناسقها وترابطها، وقدرتها على فتح آفاق جديدة للبحث

قراءة التاريخ الماضى ليست الهدف، بل الهدف هو الحاضر و المستقبل، و الغاية من دراسة الماضي هى مراقبة الحاضر، وتفسير أحداثه وتداعياته إعدادًا للمستقبل وإمكانية التبشير بمستقبل للإنسانية تتحقق فيه صنوف التقدم و التحضر ومن ثم يحتاج النظر العلمي في الأنثروبولوجيا المستقبلية إلى وسائل وأساليب ومناهج ونظريات علمية وكذلك القدرة على التحليل، ومن ثم التركيب، والرؤية والنظرة الأنثروبولوجية المستقبلية

نقدم الأنثروبولوجيا المستقبلية باعتبارها آخر العلوم الإنسانية من حيث النشأة والنتائج العلمية التي يمكن أن تحققها، وقد قدمناها وأسسنا لمفاهيمها ومصطلحاتها وخصائصها ومضامينها ومجالاتها ونظريات وأبحاثها الميدانية ودراساتها وعلاقتها بالعلوم الأخرى

كما ربطنا هذا التطور المعرفي والسياقي اللذين ساهما في تمايزها من حيث المنهج و الموضوع، وهو ما يمنح هذا العلم إثراء علمي ونظري وميداني كما رسمنا لها مستقبلها الذي يجعل منها أكثر العلوم الإنسانية خاصة والعلوم جميعها عامة فاعلية وميزات أكاديمية وموضوعية وتثقيفية

 

محتوبات الكتاب:

مقدمة

الفصل الأول: الأنثروبولوجيا والدراسات المستقبلية

أ- الأنثروبولوجيا

أولًا- البدايات

ثانيًا- المصطلحات و المفاهيم

ثالثًا- الأهداف

رابعًا- ماهية الموضوع

خامسًا- المجالات

سادسًا- النظريات

سابعًا- علاقة الأنثروبولوجـيا بالعلوم الاجتماعية الأخرى

ب- الدراسات المستقبلية

أولاً- مفهوم الدراسات المستقبلية

ثانياً- الأهمية

ثالثاً- المنهجيات

ج- نحو أنثروبولوجيا مستقبلية

 

الفصل الثاني: الأصول التاريخية والنشأة

الأصول التاريخية

رواد النشأة الأوائل

 

الفصل الثالث: المفهومات والأهمية والتوطين

أولًا- تحديد المفاهيم

ثانيًا- خصائص الأنثروبولوجيا المستقبلية   أهمية الأنثروبولوجيا المستقبلية

أولاً- الأهمية النظرية

ثانياً- الأهمية التطبيقية

توطين الأنثروبولوجيا المستقبلية

 

الفصل الرابع: الموضوع وإسناده على الواقع

   أولاً- أثر المستقبل في الإنسان الأنماط التي تقوم عليها الأنثروبولوجيا المستقبلية

ثانياً- أثر الإنسان في المستقبل جمع المادة وإسنادها على الواقع

 

الفصل الخامس: المجالات التطبيقية

مجال البحوث والتحاليل الطبية

مجال الإدارة والتجارة

مجالات التنمية والمخاطر والكوارث

مجال التراث الإنساني” الفلكلور”

الطبيعة الإنسانية وتحديث العلوم

مجال اللغات الحية

مجال الديمقراطيات المستقبلية

مجال نسق وبنية الدولة والإتحادات القارية

 

الفصل السادس: المناهج والطرق

أولًا: المنهج والطرق الأنثروبولوجية العامة

أ- الطرق الانثروبولوجية العامة

ب- المنهج التاريخي

ج- المنهج المقارن

د- الطرق التي تتميز بها الأنثروبولوجيا المستقبلية

أولًا- الطرق التشاركية (participatory methods)

ثانيًا- طريقة المشابهة أو التناظر(Method of analogy)

ثالثًا- طرق تتبع الظواهر أو القضايا وتحليل المضمون

رابعًا- طريقة تحليل الآثار المقطعية (Cross Impact Analysis)

خامسًا- طريقة المباريات والألعاب

سادسًا- السيناريو (Scenario)

سابعًا- المماثلة

ثامنًا- طرق دلفاي (Delphi Methods)

تاسعًا- طريقة دولاب المستقبلات

 

الفصل السابع: النظريات

أولاً- النظريات الأنثروبولوجية العامة

ثانيا- النظريات التي تتميز بها الأنثروبولوجيا المستقبلية

1- نظرية روح الثقافة ل”سابير وهورف”

2- نظرية الطابع القومي ل”والاس”

3- نظرية الحاجات المستقبلية

4- نظرية الإحتمالات

علاقة الأنثروبولوجيا المستقبلية ببعض العلوم الأخرى

 

الفصل الثامن: الأبحاث والدراسات

أولاً- الأبحاث والدراسات

أ- الأبحاث

  • دمج الأنثروبولوجيا المستقبلية في وضع السياسات العامة
  • التحول القبلي في ظل التقدم
  • ظاهرة إطالة العمر

ب- الدراسات

1- نسق المدنية الحديثة والقبليلة القديمة

2- سقوط وصعود الدول العظمى والحضارات

3- مستقبل الثقافة العالمية والمحلية

4- المدن والقري والعواصم الجديدة

ثبت بعض المصطلحات

المصادر والمراجع

كتب للمؤلف

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.