في ذكرى رحيل كلود ليفي ستروس

 

في ذكرى رحيل كلود ليفي ستروس

كلود ليفي ستراوس، عالم اجتماع فرنسي، وهو فيلسوف وسياسي ومصور وتربوي، وكاتب، واجتماعي ونفساني، ويعد من أهم البنيويين المعاصرين، وأكثرهم شهرة، ولقب باسم شيخ البنيويين، أو البنيوي الأول، أو رائد البنيوية

المعاصرة وقد قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية ودرس وحلل الأساطير والنظم الثقافية وقارن فيما بينها.

وقد كان لنشأة شتراوس وتربيته وإعداده العلمي اثر كبير في اتساع افقه وتنوع اهتماماته والمصادر التي استلهم منها منهجه العلمي فذكرياته عن الطبيعة جعلته قريبا من علم الجيولوجيا، وعشقه للموسيقي والفن كان تأثيره واضحا في بحوثه ودراساته وخصوصا فيما يتعلق بالأساطير فضلا عن دراسته للفلسفة والقانون، واتجاهه الاجتماعي والأنثروبولوجي، وليفي ستروس مولود في 28 نوفمبر 1908 لعائلة يهودية برجوازية وحاز إجازة في القانون والفلسفة من جامعة باريس في 1932 ثم انكب على قراءة أعلام المدرسة الفرنسية في علم الاجتماع وبدأ مسيرته في التعرف على نظريات الفلسفة السائدة وأحس أنها بعيدة عن الواقع ثم عمل مدرسا في الليسيه وسرعان ما تركها ليسافر إلى البرازيل عام 1934 بعد أن عرض عليه منصب أستاذ لعلم الاجتماع بجامعة ساوباولو، ورأى في هذا فرصة للقيام برحلات للدرس الميداني بأدغال البرازيل.

وفي 1939 استقال من جامعة ساوباولو وحصل على منحة من الحكومة الفرنسية للقيام ببعثة دراسية أوسع نطاقا لوسط البرازيل، حيث قام بدراسة عدد من القبائل البدائية، فكانت هذه الدراسة تمهيدا لأفكاره التي تطورت فيما بعد وفي 1940 عاد لفرنسا ثم سافر لأمريكا بعد سقوط باريس عام 1941، وتولى في نيويورك منصبا بالكلية الجديدة للبحث الاجتماعي في 1943، وأتاحت له فترة الإقامة هناك الفرصة لكتابة أطروحته في الدكتوراه (البنى الأولية للقرابة) وإقامة علاقة صداقة مع رومان جاكوبسون الذي قاده إلى الاهتمام بعلم اللغة البنيوي، فأسهم بمقال عن (التحليل البنيوي في علم اللغة والأنثروبولوجيا) نشره عام 1945 في مجلة حلقة نيويورك وفي الفترة من 1946 إلي1947 عمل في الملحق الثقافي بالولايات المتحدة ثم عاد لفرنسا في 1948 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وقدّم أطروحة عن المشاكل النظرية للقرابة واختير أستاذًا في كوليج دو فرانس.

وشغل كرسى الأنثروبولوجيا الاجتماعية كان ستراوس مولعا بدراسة الحكايات الشعبية وأساطيرالشعوب البدائية التي تكرس لفكرة وحدة الطبيعة على طريقة ابن عربى وسبينوزا وآخرين، يقول ستراوس: «إنّ علم التاريخ هو آخر أساطيرنا نحن المحدثين ونحن نرتّب التاريخ ونتلاعب به على طريقة البدائيين مع الأساطير حيث نتلاعب به بشكل اعتباطىّ، كى نشكّل رؤية شمولية عن الكون» ويرى كلود ليفى ستراوس أنّ اكتشاف أمريكا والاستعمار الذي تلاه كانا بمثابة كارثة بالنسبة للجنس البشرىّ، وفي 1950 أصبح مدير الدراسات في المعهد التطبيقي للدراسات العليا بجامعة باريس، وفي هذا العام أيضا سافر إلى باكستان الشرقية للقيام برحلة بحث ميداني وتم اختياره لكرسي الأنثروبولوجيا الاجتماعية في الكوليج دي فرانس في 1959، وفي 1964 نال وسام جوقة الشرف وقد توفي «زي النهارده» في 30 أكتوبر 2009 عن عمر يناهز المائة عام، ومن مؤلفاته «الحياة العائلية والاجتماعية لهنود النامبيكوارا والعرق والتاريخ ومداريات حزينة وملحمة اديسواي والفكر البري والأسطورة والمعنى وطريق الأقنعة والنظرة من بعيد والخزافة الغيورة ومن قريب ومن بعيد وينظر يقرأ يسمع».

حمل كتب كلود ليفي ستروس

140الأنثروبولجيا البنيوية1-كلود ليفي شتراوس.pdf – 12.8 MB
141-الأنثروبولجيا البنيوية 2-كلود ليفي شتراوس.pdf – 13.9 MB
الاسطورة والمعنى – كلود ليفي شتراوس.pdf – 2.2 MB
الإناسة البنيانية – كلود ليفي شتراوس.pdf – 9.7 MB
العرق والتاريخ -كلود ليفي شتراوس.pdf – 2.8 MB
الفكر البري – كلود ليفي شتراوس.pdf – 7.1 MB
مداريات حزينة -كلود ليفي شتراوس.pdf – 11.4 MB
مقالات في الأناسة – كلود ليفي شتراوس.pdf – 5.0 MB
من قريب ومن بعيد _ كود ليفي شترواس.pdf – 5.1 MB

 

المصدر: https://goo.gl/Zhd1NK

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.