تكيف الغجر.. دراسة انثروبولوجية لجماعات الكاولية

العنوان: تكيف الغجر.. دراسة انثروبولوجية لجماعات الكاولية

المؤلف: د.حميد الهاشمي

المجموعه: كتب المدى

النوع: دراسات

سنة الطباعة: 2012

عرض الكتاب

صدر عن دار المدى مؤخرا كتاب جديد للباحث الانثروبولوجي العراقي حميد الهاشمي عنوانه (تكيف الغجر: دراسة انثروبولوجية- إجتماعية لجماعات الكاولية في العراق)، زينت غلاف الكتاب لوحة تشكيلية للفنان العراقي المقيم في هولندا ستار كاووش.
الكتاب في الأصل دراسة اجتماعية- انثروبولوجية، ميدانية أعدها الباحث وتتناول موضوع الغجر بلمحات عامة تتطرق إلى التعريف بهم، أصولهم، تسمياتهم، مع تركيز خاص على الغجر (الكاولية) في العراق، وذلك بتناول أصل تسمية الكاولية، حيث يضع الباحث فرضية جديدة حول هذه التسمية مغايرة للفرضيات السابقة الشائعة، كما وتلقي الدراسة الضوء على توزيع الكاولية في العراق.
وقد تعرض الغجر أو الكاولية وهذه تسميتهم المحلية في العراق إلى إعتداءات وتهجير من قبل المليشيات الدينية المسلحة والعناصر الإرهابية التي ظهرت إلى الساحة بعد إنهيار النظام في العراق عقب حرب عام 2003 واحتلاله.
وان هذه الاعتداءات جاءت بداعي إنحراف الغجر السلوكي وممارساتهم المتقاطعة مع الثقافة العراقية المحافظة.
الأمر الذي أدى إلى أن تتحول حياة هؤلاء إلى بؤس اكبر مما كانوا يعيشون في السابق وفي ظروف صعبة كما سنطلع لاحقا في هذه الدراسة.
احتوى الفصل الأول من الكتاب، أسئلة وبحث نظري يتعلق بمدى كون الغجر أقلية أثنية، كما احتوى على تناول تسميات الغجر في العالم،.
أما الفصل الثاني منه، فناقش مجموعة فرضيات في أصل الغجر، كما وتضمن الفصل الخصائص والسمات المشتركة للغجر في العالم، وموضوع الغجر والهولوكوست.
في حين تضمن الفصل الثالث مدخلا لدراسة الغجر من حيث استعراض تسمياتهم الشائعة في العالم وفرضيات أصولهم المشتركة وتقديرات أعدادهم، والكاولية في العراق (تاريخ دخولهم العراق وأماكن وجودهم).
أما القسم الميداني فقد قسم إلى سبعة فصول وفق ما يلي:
تناول الفصل الرابع النسق القرابي من ثلاث نواحي وهي: الأسرة، وتناولنا فيه بيانات عن الأسرة الغجرية وحجمها والتركيب النوعي والحالة التعليمية وغيرها.
والقرابة وتناولنا فيه دراسة القرابة والعلاقات القرابية ومتانة علاقات القرابة ومكانة الأقرباء.
وبحثنا أيضا نظام الزواج وطقوسه ومراسيمه في المجتمع الغجري.
أما الفصل الخامس فبحث في النسق الديني من حيث دور الدين ومدى التزامهم به وإطلاعهم على حدوده ومدى تقاطع حرفهم مع تعاليمه.
وتناول الفصل السادس: النسق الاقتصادي من حيث نواحي النشاطات الاقتصادية الرئيسية للغجر، وهي الطرب (الغناء، الموسيقى والرقص)، وتجارة الجنس (البغاء والسمسرة فيه)، والأعمال التجارية الأخرى من امتلاك وإدارة محل تجاري.
أما الفصل السابع فكان عن الضبط الاجتماعي وأدواته في المجتمع الغجري والقوى الضابطة لسلوك الفرد الغجري.
وتناول الفصل الثامن: الاتصال الحضاري والتفاعل الاجتماعي وذلك باستعراض أدوات الاتصال وأنواعه والآثار التي يتركها ، والتفاعل الاجتماعي الناجم عن الاتصال وانعكاس ذلك في التكيف الاجتماعي.
وكان الفصل التاسع عن التكيف الاجتماعي، حيث بحث في بعض مظاهر التكيف الاجتماعي التي بلغها الغجر ومقارنة ذلك بين منطقتي الدراسة، أما الفصل العاشر والأخير فقد تضمن بحث مشاكل الجوار والإسكان بالنسبة للكاولية وأوضاعهم الآن بعد التغيرات السياسية التي تمثلت بحرب عام 2003 وانهيار النظام السابق في العراق.
ومقترحات وتوصيات لمعالجة وإيجاد حل ناجز لواقعهم قدر المستطاع.

لعل من أهم ما تضمنته هذه الدراسة هو الفرضية التي جاء بها الباحث والتي تتعلق بأصل تسمية الكاولية، وهي فرضية جديدة مغايرة للفرضيات السابقة الشائعة. كما يميز الدراسة، البحث الميداني الانثرو- سوسيولوجي الذي أنجزه الباحث وحافظ على تحديث معلوماته حول الغجر وصولاً إلى ما حل بهم من اعتداءات وتهجير من قبل المليشيات الدينية المسلحة والعناصر الإرهابية التي ظهرت إلى الساحة بعد انهيار النظام في العراق عقب حرب عام 2003 واحتلاله.

رأي واحد حول “تكيف الغجر.. دراسة انثروبولوجية لجماعات الكاولية”

  1. تحية الى القائمين على الموقع
    وتحية الى د حميد الهاشمي
    الحقيقة شئ رائع وجرئي ان يتناول الانثربولوجيين دراسة مثل هذا المجتمع في العراق خصوصا في الوقت الراهن والاروع ان تكون الدرسة متوجة بكتاب حيث ان الجيل الجديد والناشئ وربما الكثير من العراقيين والعرب لايعرفون عن الغجر غير كونهم بغاة ومنحرفون وهم مدعاة للنبذ من قبل افراد المجتمع الكلي وللعلم ان السيد محمد محمد صادق الصدر المرجع الديني المعروف في العراق والذي استشهد قتلا على يد امن نظام صدام منتصف التسعينيات من القرن المنصرم كان قد دعا في احدى خطب الجمعة افراد هذا المجتمع الى الانخراط مع المجتمع الكلي كما ودعا بقية افراد المجتمع ان يتقبلوهم بشرط يتقيدون بالثقافة الكلية للمجتمع العراقي المحافظ كما ودعا الدارسين الى دراسة هؤلاء ووضع الاليات التي من شانها صهر هؤلاء بالمجمع الكلي.. وعذرا للاطالة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.