لقد تم عمداً تجهيل “الجامعة” ، لأن ما أعرضه من أفكار ، قد ينطبق (إلى حد ما) على طلاب أي جامعة “رسمية” ، فاقتضى التوضيح .
الفكرة الأولى : تتمحور حول التبادل مع المادة التي يتعلمها الطلاب ، ومع الكتاب أو المراجع التي استُخدمت لتقديمها .
لقد تم عمداً تجهيل “الجامعة” ، لأن ما أعرضه من أفكار ، قد ينطبق (إلى حد ما) على طلاب أي جامعة “رسمية” ، فاقتضى التوضيح .
الفكرة الأولى : تتمحور حول التبادل مع المادة التي يتعلمها الطلاب ، ومع الكتاب أو المراجع التي استُخدمت لتقديمها .
دراسة في الحدود السياسية والثقافية والهوية
د. عز الدين دياب/أستاذ في الدراسات الأنثروبولوجية – باحث في قضايا الأمة العربية المعاصرة (دمشق)
مسألة الحدود في الفكر الأنثروبولوجي – معلومات عامة
تحيلنا الأسئلة السابقة على كثرتها ومغازيها إلى الفكر الانثروبولوجي لنتبين معاني الحدود ومضامينها واستعمالاتها وما ترمز إليه من سلوك سياسي يقوم بين الأمم والدول، وبين الثقافات والشخصيات الاجتماعية.
نال مفهوم “الحدود” الأهمية التي يستحقها في الفكر السوسيو – أنثروبولوجي، وصار له مكانته في القانون والعلم الاجتماعي والسياسي. لأنه مفردة أو مصطلح له معانيه المختلفة من علم إلى علم آخر، ولأنه من صنع الإنسان يدخله في حساباته وتفكيره من أجل غايات ومنافع كثيرة ومتنوعة. فهو، كما أسلفنا، حمَّال لكثرة من المعاني والمضامين اللغوية والاجتماعية والثقافية. فهناك الحدود الجغرافية الطبيعية. والجغرافية السياسية، والحدود الثقافية، والحدود الاجتماعية.الخ..
ليس هناك للآن ، تعريف جامع مانع للهوية ، وهذا يعود إلى طبيعتها البنيوية ذاتها ! فهي ، ديناميكية ومتغيرة دوماً ، لذا يمكن أن نتخيل لبرهة أننا قدرنا على حدّها ! لنكتشف أنها تحولت !