يعد التراث غير المادي من أقدم تواريخ الإنسان في جزيرة العرب، وقد ارتبط وجود الإنسان بوجود أدوات الترفيه والسياحة لديه التي ينتجها من بيئته، من خلال التفاعل الاجتماعي الذي يصاحب مواسم تغير المناخ، إلا أن الترفيه
يهدف هذا الكتاب الى إلقاء الضوء على تاريخ الشعوب لا التاريخ الرسمي، وعلى نحو خاص الثقافة الوطنية التقليدية، وليس الثقافة الرسمية وليدة الحقبة الكولونيالية. يتأمل خصوصياتها وثوابتها التي ولدت الحركات الإصلاحية والحراك الديموقراطي، منذ عشرينات القرن العشرين، هذا الحراك الذي ما برح فاعلاً على الساحتين الكويتية والبحرينية. كما يأخذ المؤلف على عاتقه تبيان كيفية التعامل الكولونيالي البريطاني مع هذه الظواهر التاريخية، وايحاءات تشكل المجتمعات الحديثة، وبالتالي كيف عملت على إجهاضها في المهد، الواحدة تلو الأخرى؟ وكيف فرّغت المجتمعات الخليجية من روافعها وقوى نهوضها، لتتحول الى محميات بريطانية، مفرغة من هويتها الوطنية والثقافية.
الرياض ـ أحمد الواصل: طرح إدوارد سعيد مقولة «خارج المكان» التي وضعهاعنواناً لكتاب سيرته الذي كان آخر مؤلفاته، غير ما صدر له من كتب تكونت منمواد مجتمعة لحوارات ومقالات متفرقة لاحقاً. وفي هذه المقولة تتمثلمفردات عدة من حالات اغتراب المثقف العربي، وهذا الاغتراب وضعه المحللالاجتماعي حليم بركات ضمن أطر تتكون داخل المجتمع وخارجه، ولكن تتمثلالقسوة عندما يحدث الاغتراب الاجتماعي ويؤثر على النفسي والذاتي، ومنهيتحول إلى مشروع منفى ويؤدي إلى الهجرة أو التهجير.