حوار مع أرنست غيلنر : “الخروج من الهامش”

الأستاذ ارنست غلنر مع طلبته

حوار : جون ديفيز* ، ترجمة وإعداد : عبدالله عبدالرحمن يتيم

يُعّد إرنست غلنر Ernest Geliner  واحداً من أبرز الباحثين في الفلسفة والأنثروبولوجيا الاجتماعية. ولد غلنر في براغ في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1925 وتعلم في براغ حتى عام 1939م عندما انتقلت أسرته إلى انجلترا. التحق غلنر بجامعة إكسفورد وأنهى تعليمه فيها، ثم تولى التدريس في مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية من 1949–1984 حيث غدا منذ عام 1962م، أستاذاً للفلسفة والمنطق والمنهج العلمي، عمل غلنر أستاذاً في غير جامعة في الغرب، توفي غلنر في براغ 1995 وقد نشر العديد من الدراسات التي تناولت الإسلام والمجتمعات الإسلامية ومن أشهر كتبه:

1)         Muslim society. 1983

2)         Postmodernism I Reason and Religion 1992

ومن أجل مراجعة لآرائه بالعربية يمكن الإطلاع على كتاب سامي زبيدة: أنثروبولوجيات الإسلام، الصادر عام 1997 “التسامح”.

ديفيز: هل تنتمي لأسرة حضرية؟

غيلنر: نعم، كانت أسرتي تعيش في مدينة براغ، وكنا إلى حد كبير حضريين.

ديفيز: هل كانت براغ، بشكل خاص، معادية للسامية؟

غيلنر: نعم، كانت هذه الروح المعادية للسامية منتشرة بشكل واضح في صفوف الطبقة العاملة، تلك هي براغ الخاصة بكافكا المتميزة بثالوثها الثقافة، وبجامعتين إحداهما تشيكية والأخرى ألمانية. وكانت الجامعة الألمانية متميزة جداً، وحدث في أن كان فيها في أحد المرات: كأرنب وأينشتاين. وقد استفادت هذه الجامعة من نزوح الباحثين إليها بسبب سياسات هتلر. كان هناك فعلاً جامعتان وثلاث ثقافات تعيش معاً، وكان هناك من المؤكد توتر أثنى وعلي نحو متشدد أيضاً، وكان ذلك يشكل جزءاً من المناخ العام. وأنا أعني هنا، أنك إذا كنت تسألني عما إذا كان هذا يشكل جزءاً هاماً من البيئة التي كنت أنتمي إليها في براغ، فإن جوابي سيكون بالإيجاب. لقد كانت براغ مدينة حادة في جمالها، ولذلك كنت كثيراً ما أحلم بها عندما خرجت مهاجراً منها في سنوات الحرب، أي بالمعنى الحرفي كان هذا توقاً قوياً إليها.

إقرأ المزيدحوار مع أرنست غيلنر : “الخروج من الهامش”

عالم بدون إسلام

A World Without Islam

By Graham E. Fuller

Foreign Policy January/February 2008

ترجمها إلى العربية: سليمان عبدالعظيم

الإسلام وُجد ليبقى؛ فالتوجهات العدوانية ضد الإسلام لن تؤدي إلى زواله من العالم. وكما لا يستطيع أحد أن يزيل اليهودية أو المسيحية أوغيرهما من الديانات الأرضية الأخرى، فبالمثل لن يستطيع أحد أن يزيل ديانة بحجم وقامة الإسلام من الوجود. فعلى مستوى الأتباع تصل أعداد المسلمين في العالم إلى ما يتجاوز المليارين. وعلى مستوى التأثير الإنساني والحضاري فقد لعب الإسلام دورا هائلا في إعادة تشكيل الجغرافيا العالمية، وأسهم بدرجة كبيرة في جملة المنجزات الإنسانية والحضارية المختلفة. من هنا فإن تلك الكتابات، الغربية بالأساس مع بعض الذيول والأذناب العربية متمثلة في الليبرالية الجديدة وبعض المنتمين للأقليات، التي تهيج المشاعر ضد الإسلام وتحط من شأن المسلمين، لن تزيل الإسلام من الوجود بقدر ما تضر إمكانية إقامة حوار عقلاني ومتزن بين الإسلام والغرب المسيحي.

إقرأ المزيدعالم بدون إسلام

نبذة عن مسيرة الإستشراق

إبراهيم مناد
جامعة مستغانم

الإستشراق

إن حركة الاستشراق قديمة جدا، إذ إن قيامها يعود إلى 1245 م حين تقرر تدريس اللغات الشرقية من طرف مجمع الكنيسة بفيينا، وهذا لا يعني أنها وصلت إلى رقيها، بل كان بدؤها الفعلي في أواخر القرن التاسع عشر على إثر الاستعمار الذي حل بالبلاد العربية والإسلامية عامة، وبذلك فتح العديد من المؤسسات والمراكز والمعاهد لدراسة اللغات والثقافات والعادات الشرقية بأصنافها المختلفة، ليتمخض عنها انعقاد أول مؤتمر استشراقي بباريس عام 1873 م(1).
والاستشراق في حقيقته الأولى كان ذا اتجاه ديني من أجل محاربة العقيدة الإسلامية، إلا أن عظمة هذا الدين وحضارته الراقية العريقة جعلت من بعض مفكري أوربا وعلمائها – خاصة فيما يتعلق بالأندلس وصقلية – يدعون للنهل من هذه الحضارة، فنتج عن ذلك رحلات عديدة من القاصدين لطلب الحصول على هذه الثقافة.
وكل هذا كان وراءه أهداف جليلة لا يحق لنا إغفالها في هذا المقام والمقال على حد سواء، ومن بينها: القيام بدراسات عن الحضارات القديمة في بلاد الشرق، وهي دراسات أنثروبولوجية ومقارنة عمت جميع ما يتصل بالفرد العربي والإسلامي، إلى جانب محاولة الحصول – ما أمكن – على المخطوطات العربية التي يمكن أن تحوي معارف خاصة، وبالتالي تُمَكَّن من استغلالها والاستفادة منها، وذلك ما تأتى لهم؛ إذ نسمع عن كم هائل من المخطوطات في مختلف مجالات المعرفة هي حبيسة للعديد من المكتبات العالمية، أضف إلى ذلك نشر العديد من الكتب التراثية الذي سنمثل له فيما بعد، ثم بعد ذلك تنظيم مؤتمرات عالمية خاصة عن الاستشراق ونتائجه وإعادة بعثه من جديد حتى يحيط بجميع القضايا التي تخص العالم الشرقي.

إقرأ المزيدنبذة عن مسيرة الإستشراق

كتاب: العرب في الجاهلية الأخيرة والإسلام المبكّر

* نبيل درغوث

صدر عن دار أمل للنشر والتوزيع بتونس كتاب “العرب في الجاهلية الأخيرة والإسلام المبكّر للدكتورة حياة قطاط في 360 صفحة من الحجم الكبير وهذا الكتاب هو في الأصل أطروحة دكتوراه.

واعتمدت الباحثة فيه علي المنهج الأنثروبولوجي الستروسي (نسبة إلي Levi Strau Claude) محاولة فيه تقديم استقراء أنثروبولوجي بنيوي. وقد خرجت الباحثة بكتابها هذا ـ وهي المؤرخة في الأصل ـ عن نطاق ما هو مألوف ومعروف في كتابات المؤرخين الكلاسيكية ويكمن هذا الخروج عن المألوف في الكتابات التاريخية من حيث الموضوع والمنهج في نفس الوقت يتنزّل الموضوع في إطار تاريخ الأبنية الثقافية داخل الفضاء العربي الإسلامي وهو إطار لم يوله المؤرخون في البلاد التونسية ـ علي حدّ علمنا ـ الاهتمام الذي أولوه للدراسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

إقرأ المزيدكتاب: العرب في الجاهلية الأخيرة والإسلام المبكّر

عرض كتاب أنثروبولوجيا الإسلام لطلال أسد

تأليف : طلال أسد(1)
تعريب: أبو بكر باقادر (2)

تقديم:
تشكل مقالة طلال أسد هذه احد أهم الردود لما يثور من جدل علمي كبير في أوساط الجامعات الغربية حول ما يسمى ب”الخطاب الانتربولوجي المعاصر” وبخاصة ذلك الخطاب الذي يدعى بأنه يقدم الإسلام دون أن يرث مطاعن الاستشراق من ناحية، كما أنه”يبتعد” ما أمكنه عن الانتربولوجيا التقليدية المرتبطة على مستويي النظر و العمل، بالاستعمار القديم من ناحية أخرى.

إقرأ المزيدعرض كتاب أنثروبولوجيا الإسلام لطلال أسد