نظرة إلى مفهوم العرق عرق أم إثنية ـــ صخر الحاج حسين

العرق و الإثنية

إن تصوراتنا عن العرق والأمة والجنس –أسوة بمفاهيم مقابلة لها-ماهي إلا أطر ورثناها عن فترة المماليك والإمبراطوريات. فمفاهيم مثل العبد والسيد مثلاً هي أطر ثقافية وفكرية ومجتمعية واقتصادية سادت في فترة ما من التاريخ، تاريخ معظم الجماعات البشرية شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً.

وإذا كانت هذه الأطر موروثة فلابد وأنها محل نقد، وإذا ما تم تخليص بعض المفاهيم من القيم الشائنة التي سادت طويلاً فإن مفاهيم أخرى لم تزل تثير الجدل بسبب ماضيها المثقل ومنها مفهوم العرق حيث لم يزل السؤال يطرح حول الذاتية الفردية من أنا؟ وماذا أنا؟ ولماذا أنا؟.

وهنا لابد لنا من اللجوء إلى الاستعارة خصوصاً عندما نستخدم تصنيفات عرقية ونناقش مسائل وشؤون عامة مثل العمال والسكن والتعليم والثقافة الخ…. وهنا أيضاً لابد لنا من أن نربط تاريخ العرق race بالماضي الكولونيالي المتشابك مع العلاقات البشرية فيما بينها، حيث بدأ يتشكل خطاب عرقي حين ألحت الضرورة الاقتصادية على ذلك. ففي القرن الثاني عشر كان البريطانيون ينظرون إلى الإيرلنديين على أنهم متوحشون وقبل ذلك تم استعباد الأفارقة بدءاً من القرن الثامن عشر.

إقرأ المزيد

ستروس : إنني أعيش في عالم لم اعد أنتمي إليه

ترجمة: مدني قصري


لم يكن كلود ليفي شتراوس يرغب في حديثٍ مطول يلخص فكره وحياته المهنية، لكنه شاء بمناسبة “سنة البرازيل في فرنسا” أن يعود بنا إلى علاقته مع “في بلاد غابات الجمر”.

ففي العام 1935 وصل وهو ما يزال استاذا شابا في التاسعة والعشرين من العمر، إلى ساو باولو، ثم توغل في اعماق ماتو غروسو في قلب الاقاليم الهندية التي خطا فيها خطواته الأولى على طريق الأمركة americanism.

هذه الفترة من الدراسة الميدانية التي تابعها حتى العام 1939، هي التي شكلت القاعدة الأساسية للبناء النظري الذي قامت عليه انثروبولوجيته البنيوية.

بعد إقامة طويلة في الولايات المتحدة، اصدر العام 1955 “مدارات حزينة” التي بدأها بجملة ما لبثت ان صارت مشهورة: البرازيل بلد يمثل أهم تجربة في حياتي على الاطلاق بحكم بعده عنا، وبحكم التناقضات ما بين هنا وهناك، وبحكم كونه هو الذي رسم مصير تجربتي المهنية الاساسية.

إقرأ المزيد

نقد ليفي شتراوس للنزعة التاريخية

د. نبيل رشاد سعيد*

تمهيد:
كان لعلم اللغة المعاصر أثر كبير على تصور (كلود ليفي شتراوس)(1) للتاريخ، لا سيما المنهج اللغوي الوصفي عنه (فرديناند دي سوسير)(2) الذي صب اهتمامه على «النسق» أو «البنية» اللغوية، فجعل دراسة اللغة من حيث تاريخها وتطورها أمرا ثانويا، فكان يرى بأن واجب علماء اللغة تأسيس علم ثابت أو قانون للغة، والتخلي عن دراسة قضايا اللغة وتجزئتها لمعرفة تاريخها، بل الصحيح هو دراسة اللغة بصورتها الراهنة.
لقد بذل ليفي شتراوس جهودا كبيرة ليثبت بأن الحوادث التاريخية تدور كلها ضمن النسق أو البناء اللغوي الذي ظل موجودا من ألوف السنين. وإن ما تريده جميع البنيات المناقضة للتاريخية ـ حسب جان بياجيه ـ هو وضع أسس ثابتة تشبه الأسس الرياضية التي لا تخضع للزمنية المتغيرة، وهذه الصفة وجدتها البنيوية(3) في اللغة.
استعان ليفي شتراوس بالمنهج اللغوي لـ (دي سوسير) الذي اعتبر اللغة فوق الواقع والتاريخ، فدرسها من حيث علاقتها بأساسها الاجتماعي. ونظر ليفي شتراوس إلى اللغة من حيث هي نتاج لمجتمعها، ولكنه مضى أبعد مما ذهب إليه دي سوسير، فقد استعان بالقوانين التي تتحدد بها اللغة المنطوقة، ليصل عن طريقها إلى أصل العادات والمعتقدات، بل أنه رأى ان أصل كل الظواهر الثقافية التي يتضمنها المجتمع من إبداع اللغة.

إقرأ المزيد

كتاب كلود ليفي ستروس: قراءة في الفكر الأنثروبولوجي المعاصر

كلود ليفي ستراوس قراءة في الفكر الانثروبولوجي المعاص
تأليف: عبد الله عبد الرحمن يتيم
الطبعة الأولى
اصدارات بيت القرآن . المنامة 1998

 

نشأ جيل من طلاب علم الأنثروبولوجيا في الجامعات العربية على مفاهيم ونظريات العلم من مصدر يكاد يكون وحيداً، ألا وهو المصدر الأنكلو ساكسوني المُتمثّل في التقليد الأنثروبولوجي في بريطانيا وأمريكا، وهكذا ظلّت بقية المصادر شبه مغيبة. الكتاب الحالي ينشد الكشف عن بعض المصادر الأخرى، كتلك المتمثلة في التقليد

إقرأ المزيد

الأنثروبولوجيا الفرنسية: تاريخ المدرسة وآفاقها

الأنثروبولوجيا الفرنسية التاريخ والافاق

لتحميل المقال في صيغة Pdf أنقر هنا

الأنثروبولوجيا الفرنسية التاريخ والافاق

عبدالله عبد الرحمان يتيم

ملخص المقال

شكل غياب كلود ليفي ستروس عن الساحة الفكرية والفلسفية والأنثروبولوجية في فرنسا عام 2009م، مناسبة أمام النقاد والمتخصصين في تاريخ العلوم لإلقاء المزيد من الضوء على الحالة

إقرأ المزيد