عمارة لخوص
إن سؤال الهوية «من أنت؟» من الأسئلة الملحة التي تُطرح على الأجنبي باستمرار وتجبره دوما على الإجابة الواضحة، إنه سؤال عفوي لا ينطوي على أية خلفية عدائية وإنما ينبع من الرغبة في التعرّف على الآخر والاقتراب منه.
عمارة لخوص
إن سؤال الهوية «من أنت؟» من الأسئلة الملحة التي تُطرح على الأجنبي باستمرار وتجبره دوما على الإجابة الواضحة، إنه سؤال عفوي لا ينطوي على أية خلفية عدائية وإنما ينبع من الرغبة في التعرّف على الآخر والاقتراب منه.
يسعى الباحث المغربي الدكتور إبراهيم الحجري في كتابه «المتخيل الروائي العربي : الجسد، الهوية، الآخر» إلى إخضاع النصوص الروائية العربية الجديدة للمجهر السردي والأنثروبولوجي، بناء على كون السرد عملا متخيلا، يتضمن مادة إثنوغرافية تخص الممارسات والسلوكيات البشرية، وتصور المظاهر الثقافية التي تميز المرحلة المؤطرة
تسعد جداول بانضمام الدكتور حمزة المزيني، أستاذ اللسانيات والمترجم المرموق من خلال ترجمته لكتاب “الهوية والنعف: وهم القدر” للدكتور المفكر أمارتيا سين، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، والحاصل على جائزة نوبل 98م .
يتميز كتاب أمارتيا سين بتناوله النقدي الجذري لمشكل “الهوية” التي تمثل مصدرا عميقا للصراعات العالمية في العقود الأخيرة خاصة. وربما كان هذا المشكل أوضح في العالمين العربي والإسلامي مما عداهما. ذلك أن الهوية الدينية / المذهبية صارت كأنها المعرّف الرئيس للإنسان فيهما. وأسباب استشراء هذا اللجوء إلى الهوية الدينية أو المذهبية تآكل الدولة الوطنية وتآكل ايديولوجيتها الموحّدة لمواطنيها لإبعادهم عن الانحصار بـ”هوياتهم” الصغيرة التي نشأوا عليها.
كلما تقدم المجتمع في جانب فإنه بالضرورة يتراجع في جانب آخر، فإذا تقدم العلم مثلًا تتراجع القبيلة، وإذا تقدمت وسائل الاتصال والتواصل الرقمية تتراجع الروح الجماعية، ولكن يوجد بداخل هذه القاعدة الاجتماعية هويات كبرى مشتتة وهويات صغرى من المراهقين والشباب تعاني أزمات تحديد موقفها من الهويات الكبرى.
وبرز في السنوات الأخيرة ظاهرة ترميز القبائل بأرقام، وهي تحديد ثلاثة أرقام كرمز لهوية القبيلة، وهي تشكل تحولًا كبيرًا في مفهوم القبيلة