كتاب:حين ينكسر الغصن الذهبي بنيوية أم طبولوجيا المؤلف: بيتر مونز الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، العراق سنة النشر: 1986
عدد الصفحات: 181
ظهرت ترجمة صبار سعدون السعدون (العراق) ومراجعة جبرا إبراهيم جبرا (فلسطين) لكتاب بيتر مونز «حين ينكسر الغصن الذهبي ـ بنيوية أم طبولوجيا» سنة 1986، وفيه تفسير للميتولوجيا بوصفها مجموعة من
شمس الدين الكيلاني
أشار ياقوت الحموي مقارباً المعنى اللغوي للمقدس قائلاً: “المقدس في اللغة المتنزَّه… ومعنى نقدَّس لك: أي نطهر أنفسنا لك…. ومن هنا بيت المقدس… أي البيت المقدس المطهر الذي يُتطهر به من الذنوب… وقال قتادة المراد بأرض المقدس أي المبارك”(1). وعندما نطلب بالعربية مراعاة (حرمة) مكان ما، نكون أمام حكم على هذا المكان بأنه يحمل في ثناياه (القداسة)، كما أن الطاهر في اللغة يحيل إلى “ القداسة”، وجاء في قاموس الشيخ عبد الله البستاني
يُطلق اسم الإِحيائية animism أو الأرواحية أو الأنيمية على الاعتقاد أو المذهب القائل بوجود نفس أو روح (anima باللاتينية) في كل ما له مظهر مادي مفرد ويكون لها وجود خاص ومتميز من المادة. ففي كل موجود, بشراً كان أو حيواناً, نباتاً أو جماداً, روح في جسده تكون من طبيعة مختلفة عن المادة, وهي مستقلة عن الجسد وتفارقه مؤقتاً في حالات مثل النوم, وتفارقه نهائياً عند الموت.
الشامانية Shamanism ظاهرة دينية قديمة، انتشرت في دول عديدة من العالم، خاصة في دول آسيا الوسطى والشمالية. وتأثرت بمذاهب آسيوية كبرى أمثال الميزوباتية والبوذية واللامية، دون أن تفقد بنيتها الخاصة. وقد أجمع خبراء عالميون أن «مروج هولون بوير» (شمال شرقي الصين) هي المنبع الرئيسي للثقافة الشامانية القديمة في العالم.
هناك حقيقة على غاية من البساطة والوضوح يتوصل إليها كل من يتأمل مسار الحياة الفكرية والروحية للبشر منذ حلول عصر الإنسان العاقل قبل مائة ألف سنة مما نعد الآن1، وهي أن تاريخ الإنسان الفكري والروحي هو في المحصلة الأخيرة تاريخ دياناته وأساطيره وسجل إبداعاته الأسطورية والدينية.
لقد تلقت الأسطورة أولى ضربات الفلسفة الإغريقية الفتية منذ القرن السادس قبل الميلاد، وخلال قرنين أو ثلاثة تلت، قالت الفلسفة معظم ما أرادت قوله، ولكنها ما لبثت أن تراجعت مندحرة أمام الأسطورة والدين، وغاب الفكر الفلسفي قروناً طويلة قبل أن يبعث مجدداً في أواخر القرن السادس عشر على يد فرانسيس بيكون في بريطانيا ورينيه ديكارت في فرنسا.