العادات والتقاليد في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

معتقدات شعبية

تمثل العادات والتقاليد قانونا ملزما لأفراد المجتمع كافة، ومن يخرج عليه فإنه يعرض نفسه لعقوبات اجتماعية صارمة، ومن هنا، فقد كان الحرص على معرفة تفاصيل هذه العادات والتقاليد، من أجل اتباعها لنيل رضى المجتمع. وفيما يلي سنرصد بعض العادات والتقاليد الشعبية في مناسبات مختلفة.

فمثلا في مناسبات الزواج والأعراس، نلاحظ تشابها كبيرا في الخطوط العامة العريضة في هذه المناسبة، مثلا طلب العروس من أهلها ثم الخطبة الرسمية وبعد ذلك الكسوة وحفلة الحناء ثم الزفاف. ولكن تختلف بعض التفاصيل من بلد عربي إلى آخر، بل من قرية أو مدينة إلى أخرى في القطر ذاته. ففي حين يتحمل العريس نفقات تأثيث بيت الزوجية في معظم الأقطار العربية، نجد أن العروس وأهلها هم الذين يقومون بهذه الأعباء في مصر.

إقرأ المزيدالعادات والتقاليد في العالم العربي

الأمثال الشعبية في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

الأمثال الشعبية

مدخل

إن التراث الشعبي في فلسطين، لا ينفصل بحال عن التراث الشعبي في باقي الأقطار العربية الشقيقة؛ ذلك لما بين هذه الأقطار من تآخٍ وتواصل جغرافي وثقافي وتاريخي، ووشائج تنبثق من ماض مشترك وحاضر متشابه ومستقبل واحد،وحضارة صنعها الأجداد على مدى أحقاب متطاولة من الزمان، مما يعمق جذور الوحدة في هذه الأمة الواحدة، ولكن ذلك لا يمنع من إغناء التنوع الحضاري الذي يبقى في إطار الوحدة.

ومن هنا، فقد اخترنا هذا الموضوع ليدور حوله بحثنا، وذلك لما للتراث الشعبي من أهمية في دراسة المجتمعات الإنسانية على حقيقتها، لأن التراث الشعبي مرآة صادقة، تقدم صور الحياة بشفافية وأصالة،ولا تختبئ وراء الحواجز والأقنعة، ولذلك، فقد أولى علماء الاجتماع “الأنثروبولوجيا” التراث الشعبي مكانة عالية في أبحاثهم ودراساتهم.

إقرأ المزيدالأمثال الشعبية في العالم العربي

الأزياء الشعبية في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

الأزياء الشعبية

يقول المثل العربي: المكتوب يقرأ من عنوانه، ويمثل الزي الشعبي عنوانا بارزا من عناوين الأمة، ودليلا واضحا على عاداتها وتقاليدها وثقافتها وحضارتها وحالتها الاقتصادية، وغير ذلك مما يمكن أن يرشد الدارسين الاجتماعيين، فالزي الشعبي يعد “جزءا من التراث وعنوانا له؛ لارتباطه على نحو وثيق بالعادات والتقاليد والمؤثرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على مرّ الزمن، لذا، كان الزي الشعبي هو الإطار الأكثر جاذبية في عملية التمايز بين الشعوب، ويمثل صورة عن المجتمع والحياة في هذا البلد أو ذاك،ويشكل مرجعا وطنيا لأهل البلد.” (1)

” والأزياء الشعبية هي إحدى * عناصر التراث الشعبي، لها أهمية بالغة تجاه التغيرات السريعة في الزي، والاهتمام بها في أي بلد عربي، هي قضية تراثية لكونها تاريخية الأصل، تحتاج إلى حفظ ورعاية.” (2)

إقرأ المزيدالأزياء الشعبية في العالم العربي

الأغاني الشعبية في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

الأغاني الشعبية

تمثل الأغنية الشعبية متنفسا عاطفيا في كثير من الحالات النفسية التي يمر بها الشعب أو الفرد على حد سواء، مثل التعبير عن الفرحة، أو للحث على القتال والحماسة، أو لاستنهاض الهمم لإنجاز عمل ما، أو للتسلية والترفيه وغير ذلك.

ومن أهم سمات الأغنية الشعبية أنها مجهولة القائل، ومن هنا فلا يمكن نسبتها إلى شخص بعينه،ولا حتى لشعب بعينه، وكثيرا ما نجد تشابها يصل حد التطابق في الأغاني الشعبية الخاصة بالمناسبات المختلفة في الأقطار العربية. وفيما يلي سنتعرض للأغنية الشعبية في بعض الأقطار العربية لنلاحظ مدى التشابه أو الاختلاف فيما بينها.

إقرأ المزيدالأغاني الشعبية في العالم العربي

أدب الرحلة والرحّالة في التراث العربي

عالج المستشرقون الأدب الجغرافي العربي بمنهاجٍ تاريخاني, يهتم للمصادر والمعلومات ولتناسل الخرائط وترتيبات الفلك, وصورة الأرض وأقسامها لدى اليونان والفرس والهنود, وماذا أضاف العرب, وكيف طوَّروا. وقد برز في هذا المجال فيستنفلد ودي غويه وكراتشكوفسكي. فيستنفلد نشر “معجم البلدان” لياقوت الحموي, ودي غويه نشر “المكتبة الجغرافية العربية” التي شملت عشرة نصوصٍ جغرافيةٍ شديدة الأهمية, وتنتمي جميعاً الى القرنين الرابع والخامس للهجرة/ العاشر والحادي عشر للميلاد. ثم جاء كراتشكوفسكي ليستند الى نشرات السابقين للنصوص وملاحظاتهم, فيكتب كتابه المهم بعنوان: “تاريخ الأدب الجغرافي العربي”.
وعندما تقدمت الدراسات والمناهج بعد الحرب العالمية الثانية, بدأ الاهتمام بقراءةٍ أُخرى للجغرافيين العرب والمسلمين. كما تصاعد الاهتمام برحلات الرحّالة في البر والبحر, والنصوص التي سجلوها عن أنفسهم, ودلالات تلك النصوص على رؤى الذات والآخَر, وكيف فهم الرحّالة العرب, والبحّارة العرب موقع دار الإسلام في “العالم المعمور” ثم كيف فهموا العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية بين “الممالك” الإسلامية, والممالك الأخرى الدانية والنائية.

الانطباع الذي ساد لدى الدارسين أن الرحالة الأوائل مثل أبي دلف وأبي مِسعرَ وابن فضلان كانوا مبعوثين رسميين, باعتبار ان الرحلة البعيدة كانت تتطلب نفقاتٍ لا يستطيعها المسافر العادي, مهما بلغ حبه للترحل والاطلاع على أحوال الناس والحيوان والنبات والطبيعة. لكن اليعقوبي والمسعودي يحدثاننا عن رحلاتٍ لهما أفادا منها في كتابة كتبهما من دون أن تكون لهما علاقة أو اهتمام بالتواصل مع الدوائر الرسمية. ثم ان التجارة البعيدة المدى تواصلت منذ القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي, وقصص السندباد البحري لا بد من أنها نشأت إبان ازدهار ميناء البصرة, قبل دمار المدينة في ثورة الزنج بعد أواسط القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي. وهذا كله مع التجاهل والتجاوز للرحلة في طلب العلم, والتي بدأت مطلع القرن الثامن الميلادي” وان لم تكن لها الأهداف والشروط التي لرحلات الفضول والاستشكاف والتواصل مع الآخر المختلف ديناً وخَلْقاً وخُلُقاً وتبعيةً سياسية.

إقرأ المزيدأدب الرحلة والرحّالة في التراث العربي