الزّيتونة في الفكر والثقافة

جمعية تازامّورت 	الزّيتونة في الفكر والثقافة

الندوة العلمية الدوليّة الأولى لجمعية تازامّورت

      الزّيتونة في الفكر والثقافة

 

شجرة الزيتون رفيقة درب الانسان منذ زمن بعيد، فهي المؤنس في الوحدة والملجأ الآمن على مرّ العصور. وهي كذلك تؤرخ للإنسان وللحياة منذ الفترات التاريخية السحيقة. وقد أحاطت بها الأساطير منذ القدم فأصبحت الشجرة الرمز لكافة حوض المتوسط حتّى أطلق عليه وصف “بحر الزيتون”، بل غدت رمزا مميّزا للعالم القديم بأسره . وهو ما جعل المؤرّخ الإغريقي “سوفوكل الأكبر” يسمّيها “الشجرة الساحرة ذات الأوراق الفضية” .ثمّ توارثت الشعوب القديمة تدريجيّا فكرة بركة شجرة الزيتون. فقد ساد الاعتقاد الرّاسخ لدى القدامى بأن الأشجار كثيرة البركات، وإليها يعود فضل بعث الحياة.

 

لئن تعدّدت الأشجار المقدّسة في مختلف الأديان ولدى كل الشعوب، فانّ شجرة الزيتون هي الأكثر بركة في كافة الحضارات والثقافات .فهي ملكة الأشجار دون منازع وشجرة القداسة بامتياز، حتّى أنّها وصفت في عديد المواضع “بشجرة النّور”. تستند هذه القدسيّة إلى مكانتها المرموقة في التراث الدّيني الإنساني وخاصّة إلى إجماع الدّيانات السّماويّة على ذكرها في كافّة الكتب المقدّسة. وتجاوزت هذه القدسيّة الأديان السّماويّة الثّلاثة إلى الدّيانات القديمة لدى الكنعانيّين والأشوريّين والإغريق والمصريّين القدامى وغيرهم من الشعوب المتوسطيّة.

 

وقد تأكد عندهم اعتقاد الشجرة الأولى أو الشجرة المقدسة، وهو ما يفسّر هالتها القدسيّة وتعدّد مزاراتها بل وعبادتها عند بعض الشعوب القديمة. فاختزلت شجرة الزيتون رموزا عديدة وشكلت ثقافة وسلوكا حياتيا. فغدت الشجرة الرمز بامتياز وتجاوزت مجرّد القيمة الاقتصادية والمردود المادي للإنتاج لتكتسب قيمة رمزيّة ومدلولا حضاريا ذا أبعاد كونيّة. وأثّرت بدلالاتها على الذّاكرة فصارت قيمة فنية تتمحور حولها عدة أعمال فنية حتّى صارت مبحثا في الإثنيات والأجناس البشرية والفنية والأدبية وكانت ملاذا آمنا للشعراء وللفنانين الذين ساهموا بقسط كبير في وصفها وجعلها أنشودة الحياة والأرض.

 

رغم اهتمام الباحثين بالزيتونة، إلّا أنّهم ظلّوا يشتغلون عليها فرادى كلّ من حيث اختصاصه. وفي غياب الانفتاح على الاختصاصات المجاورة بقيت هذه البحوث، على أهمّيتها، في عزلة شبه تامّة. من هنا راودتنا فكرة البحث عن هذه الحلقة المفقودة وذلك بربط الاختصاصات لإثراء المشهد العلمي. وتكريما لهذه الشجرة المباركة الثابتة الأصل في أديم أرضنا وفي ذاكرتنا، ارتأت جمعية تازمورت )كلمة أمازيغية تعني زيتونة( تنظيم ندوة علمية متعدّدة الاختصاصات في مجال بحثي بكر وذلك لتثمينها. خاصّة وهي الّتي ما فتئت تطعم بثمارها أفواها فاغرة وتروي بزيتها الوقّاد ظمأ طلّاب العلم وتنير بضيائها دروب الباحثين فتبدّد عتمة اللّيل وظلمة الجهل.

الزّيتونة في الفكر والثقافة

 

تتناول هذه الندوة العلميّة في طيّاتها خصوصيّة الشجرة الرّمز في مجالات علمية عديدة نذكر منها:

– الزّيتونة في الديانات

– الزّيتونة في التراث

– الزّيتونة ودورها في صنع المشهد

– الزّيتونة في المجال الإجتماعي والاقتصادي

– الزّيتونة في الأدب و الفنون

 

في هذا الإطار ندعو الزملاء الجامعيين والباحثين المهتمين بهذه الأيقونة الحضارية للمشاركة في ندوتنا المزمع تنظيمها في جزيرة جربة بداية من 30 نوفمبر(وهو اليوم العالمي للزيتونة) إلى 2 ديسمبر 2018. إضافة إلى المداخلات العلمية، يتضمّن البرنامج زيارات ميدانية إلى معالم أثريّة، متاحف، معاصر وزياتين معمّرة. سنعمل على نشر أعمال النّدوة الدّوريّة خلال السنة الموالية. وفاء للتقاليد الجامعيّة الأصيلة، يسرّنا إعلامكم أنّ الجمعيّة لا تفرض رسوم مشاركة وأنّنا نتكفل بالسكن والإعاشة دون النّقل.

 

للمشاركة، يرجى تعمير جذاذة المشاركة وإرسال ملخص للبحث، لا يتجاوز صفحة واحدة، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة على العنوان الالكتروني الوارد ذكره في الجذاذة.

 

 –اللجنة العلمية

 

-السيد منجي بورقو، أستاذ تعليم عالي، جامعة تونس

-السيد رشيد الطباخ، أستاذ تعليم عالي، جامعة الزيتونة

-السيدة سهام النجار، أستاذة تعليم عالي، جامعة المنار

– السيد محمد شفيق قوجة، أستاذ تعليم عالي، جامعة قابس

-السيدة عزيزة بن تنفوس، أستاذة بحوث، المعهد الوطني للتراث

 

 –لجنة التنظيم

 

–  السيد مراد الثابتي، كاتب عام جمعية تازامّورت

–  السيد كمال بن تعزايت، مدير دار الثقافة حومة السوق

–  السيد جمال قصودة، مدير أنتلجنسيا للثّقافة و الفكر الحرّ‎

– السيدة سامية قطاط، منشطة نادي التراث بدار الثقافة ميدون

 

 – منسق الندوة

– السيد عماد بن صالح، أستاذ بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ورئيس جمعية تازامّورت

 

 

 

الندوة العلمية الدوليّة الأولى لجمعية تازامّورت

      الزّيتونة في الفكر والثقافة

جربة: 30 نوفمبر-2 ديسمبر 2018

 

جذاذة مشاركة

ترسل مقترحات المشاركة في أجل أقصاه 31 ماي 2018 إلى العنوان الالكتروني التالي

[email protected]

 

الاسم واللقب :

 

المهنة :

 

 المؤسسة :

 

الهاتف :

 

 العنوان الالكتروني :

 

 

العنوان البريدي :
 
 

 

عنوان المداخلة
 

 

 

 

الكلمات المفاتيح
 

 

 

ملخص المداخلة (500 كلمة أقصى تقدير)