بقلم: د. عمار علي حسن
مَن يُطالع الأطروحات العلمية من ماجستير ودكتواره في حقل الإنسانيات في جامعات عربية عدّة سيكتشف للوهلة الأولى أن أغلبها يفتقد إلى الدقّة المنهجيّة والأصالة العلمية والقُدرة على
بقلم: د. عمار علي حسن
مَن يُطالع الأطروحات العلمية من ماجستير ودكتواره في حقل الإنسانيات في جامعات عربية عدّة سيكتشف للوهلة الأولى أن أغلبها يفتقد إلى الدقّة المنهجيّة والأصالة العلمية والقُدرة على
نصادف ضمن الفضاء الرقمي الكثير من المعطيات الإثنوغرافية، كيف يمكن التعامل معها؟!
هل يمكن تحليلها من منطلق ثقافة المصدر؟ ثقافة المحلِّل؟ أم ثقافة مغايرة لهما معًا؟!
ضمن هذه السلسلة، أفتتح النقاش حول مقاربات بحثية مختلفة، وتعتمد كل مقاربة على نظرية وبالتالي طريقة بحثية، وهذا فصلت فيه ضمن سلسلة “مبادئ أساسية“.
وسأخصّص الحديث في هذه الحلقة عن “الزيارة” إثنوميثودولوجيًا، والإثنوميثودولوجيا
إعداد الأستاذة باشيخ أسماء – جامعة أدرار “دولة الجزائر”
لطالما عرفنا أن المفاهيم تمتلك دورة حياتية شأنها شأن الانسان فهي تولد وتحيا ثم تموت، والمفهوم هو أساسا إشارة ترميزية لواقع ما،
تشير الإثنوغرافيا[1] ضمن بعض التخصصات إلى الملاحظة المباشرة لما يقوم به الناس ضمن موئلهم “الطبيعي”، فهي ليست مجرد إجابة على إستمارة!
لكن، ضمن الأنثروبولوجيا، مبدأ الإثنوغرافيا الأساسي هو الوقت، الوقت الذي يقضيه الباحث ضمن حقله، والذي لا بد أن يتخطى السنة!