تغنَّى اليهود في الجزائر طيلة قرون بما تغنى به المسلمون في هذا البلد إلى غاية رحيلهم الجماعي مع اقتراب موعد تحرر البلاد من ربقة الاحتلال الفرنسي. وكان غناؤهم ابنَ بيئته، جزائريَّ القلب والقالب، شرقي الروح، عربي اللسان والمخيال.
ولم يحدث خلال مئات السنين أن أثارت ممارستهم للطرب الجزائري التعجب والاستغراب ولا حتى التساؤلات، لأنهم كانوا في بلدهم وفي أحضان ثقافتهم العربية الإسلامية التي لم تكن أبدا نقيضا لمعتقداتهم الدينية الموسوية.
ومن مفارقات التاريخ أن علاقة يهود الجزائر بالغناء والموسيقى المحليين لم تتحول إلى إشكالية مثيرة للجدل إلا بعد مرور عشرات السنين على رحيلهم عن البلاد…
وانطلق هذا الجدل حولها وسط زخم مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط وقرع طبول سلام اتفاقيات أوسلو حيث خرج من تحت رماد السنين فجأة فنانون يهود جزائريو الأصل ساد الاعتقاد لفترة طويلة أنهم فارقوا الحياة منذ أمد بعيد، ولم تبق من ذكراهم سوى بعض الأسطوانات الموسيقية القديمة التي يحتفظ بها عدد من العائلات الجزائرية الحضرية منذ النصف الأول من القرن العشرين أو حكايات شيوخ وعجائز تِلِمْسَانْ والجزائر وقَسَنْطِينَة وبِجَايَة وغيرها من المدن التي عاشت بها الطوائف اليهودية الجزائرية.
كتب
كتاب مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية
تأليف: دوني كوشي
ترجمة: منير السعدني
دوني كوش: أستاذ الإتنولوجيا في جامعة السوربون كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية باريس, درس في جامعة الجزائر في عام 1976 و هو الآن باحث في مخبر الإتنولوجيا بجامعة السوربون.

يسعى هذا الكتاب لتبيان مفهوم الثقافة حيث يعتبر مفهوم الثقافة ملازماً للعلوم الاجتماعية, وهو ضروري لها الى حد ما, للتفكير حول وحدة البشرية من خلال التنوع بشكل يختلف عن التفكير المستند الى البيولوجيا. ويبدو أن هذا المفهوم يقدم أكثر الأجوبة إقناعاً على سؤال الفارق بين الشعوب, وذلك لأن الجواب العرقي أخذ يفقد من قيمته شيئاً فشيأً مع تطور علم الوراثة البشري. ولم يكن بالإمكان عرض كل الاستخدامات في هذا الكتاب التي عرفها مفهوم الثقافة في العلوم الانسانية والاجتماعية. وقد فضل الحديث هنا عن
عرض كتاب الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الثقافية: وجوه الجسد
تأليف: الزهرة إبراهيم
في كتابها «الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الثقافية: وجوه الجسد» تتعمّق الزهرة إبراهيم في دراسة الجسد كدلالة ثقافية تبعاً لما أفرزته الحداثة، مروراً بالقناع والدمية وتوظيفهما المسرحي والسياسي
كيف نقرأ الجسد أنثروبولوجياً؟ سؤال تطرحه الزهرة إبراهيم في كتابها «الأنثروبولوجيا والأنثروبولوجيا الثقافية: وجوه الجسد» (دار النايا ـــــ دمشق).
عرض كتاب أنثروبولوجيا الإسلام لطلال أسد
تأليف : طلال أسد(1)
تعريب: أبو بكر باقادر (2)
تقديم:
تشكل مقالة طلال أسد هذه احد أهم الردود لما يثور من جدل علمي كبير في أوساط الجامعات الغربية حول ما يسمى ب”الخطاب الانتربولوجي المعاصر” وبخاصة ذلك الخطاب الذي يدعى بأنه يقدم الإسلام دون أن يرث مطاعن الاستشراق من ناحية، كما أنه”يبتعد” ما أمكنه عن الانتربولوجيا التقليدية المرتبطة على مستويي النظر و العمل، بالاستعمار القديم من ناحية أخرى.
كتاب كلود ليفي ستروس: قراءة في الفكر الأنثروبولوجي المعاصر
تأليف: عبد الله عبد الرحمن يتيم
الطبعة الأولى
اصدارات بيت القرآن . المنامة 1998
نشأ جيل من طلاب علم الأنثروبولوجيا في الجامعات العربية على مفاهيم ونظريات العلم من مصدر يكاد يكون وحيداً، ألا وهو المصدر الأنكلو ساكسوني المُتمثّل في التقليد الأنثروبولوجي في بريطانيا وأمريكا، وهكذا ظلّت بقية المصادر شبه مغيبة. الكتاب الحالي ينشد الكشف عن بعض المصادر الأخرى، كتلك المتمثلة في التقليد