Site icon

كتاب الطقوس والممارسات الفلاحية

كتاب: الطقوس والممارسات الفلاحية

إثنوغرافيات التراث اللامادي

عبد الرحيم العطري

صدر عن كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة الأخوين إفران، برسم الموسم الجامعي الجديد 2021/2022، كتاب جماعي مُحَكَّم، تحت عنوان “الطقوس والممارسات الفلاحية: إثنوغرافيات التراث اللامادي”، وهو من تنسيق الدكتور عبد الكريم مرزوق والدكتور عبد الرحيم العطري. وقد جاء الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته 457 صفحة من القطع الكبير، جاء غنيا بالدراسات المونوغرافية والإثنوغرافية والسوسيولوجية والجغرافية والتاريخية والأنثروبولوجية، والتي همت مختلف الطقوس والممارسات الفلاحية، والتي تعكس جوانب مهمة من التراث اللامادي. وقد ساهم في هذا المنجز الهام أساتذة جامعيون وباحثون في سلك الدكتوراه من مختلف الجامعات المغربية، تأكيدا من جامعة الأخوين على ضرورة التشبيك والالتقائية، لأجل النهوض بواقع العلوم الاجتماعية.

وعن فكرة إصدار هذا الكتاب يقول المنسقان بأنه :” كثيرا ما انفتح بنا النقاش، في كل مناسبة نلتقي فيها، على الطقوس والممارسات الفلاحية، لنستعيد الكثير من التحليلات والمقاربات والتأويلات الخاصة بأسئلة الأرض والماء، وفعل الإنسان بثقافته ورموزه فيهما. لربما هو الانتماء المشترك إلى حقل العلوم الاجتماعية، ما يبرر هذا الانشغال، ولربما هو الانحدار من المغرب القروي، ما يوجب هذا النقاش ويدفع به إلى ممكنات التعاون والإنتاج العلميين.

المهم أن القروي لا يغادرنا، والرمزي يستفزنا، ونحن نحاول فهم وفك “الشفرة الثقافية” للواحات والسهول والجبال والصحاري والنجود العليا، ولا ننفك نعود إلى المطلب الرئيس، وهو تجذير ثقافة البحث العلمي بصيغة الجمع لا المفرد، وذلك في مستوى تكوين فرق بحث ميدانية، تنتصر لإثنوغرافيات التراث اللامادي القروي. فمنذ تنظيم ربيع العلوم الاجتماعية خلال أبريل 2021 بجامعة الأخوين أفران، والنقاش لم ينته، حول وجوب إعمال المشروع وإخراجه في هذا الكتاب.

ذلكم بالضبط ما دفع إلى الانخراط في توفير هذا المتن الغني من الطقوس والممارسات الفلاحية، وبتوقيع ثلة من الباحثين الشباب من مختلف الجامعات المغربية، وذلك بهدف تثمين وحماية هذا التراث من الضياع، على اعتبار أن التوثيق والتأويل الأنثروبولوجي، يسهمان معا، في ترصيد هذا المشترك الثقافي وجعله متاحا للباحثين والمهتمين، وفي ذلك كله، تحصين له من الانمحاء”.

تتوزع مضامين هذا الكتاب على المشاركات التالية:

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة الأخوين وإلى كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بها، على فائق العناية وجميل الاحتضان لهذا المشروع العلمي، والذي يؤكد فرادة هذه الجامعة وتميزها في دعم الباحثين من حقل العلوم الاجتماعية، ورعايتها الدائمة للبحث العلمي، وهو ما يؤكد التوجه الاستراتيجي لجامعة الأخوين كجامعة مواطنة تترافع علميا عن حماية التراث اللامادي. كما لا تفوتنا الفرصة لتوجيه الشكر إلى أعضاء لجنة القراءة والتحكيم، وإلى كافة المساهمين في هذا العمل من الأساتذة والطلبة الباحثين. وجزيل الشكر أيضا إلى مؤسسة مقاربات في شخص رئيسها الأستاذ جمال بوطيب، الذي لم يدخر جهدا، ليخرج الكتاب في حلة بهية وفي زمن قياسي. فشكرا من شغاف القلب للجميع.

 

 

 

 

 

Exit mobile version