تأليف: عبد الله عبد الرحمن يتيم الطبعة الأولى اصدارات بيت القرآن . المنامة 1998
نشأ جيل من طلاب علم الأنثروبولوجيا في الجامعات العربية على مفاهيم ونظريات العلم من مصدر يكاد يكون وحيداً، ألا وهو المصدر الأنكلو ساكسوني المُتمثّل في التقليد الأنثروبولوجي في بريطانيا وأمريكا، وهكذا ظلّت بقية المصادر شبه مغيبة. الكتاب الحالي ينشد الكشف عن بعض المصادر الأخرى، كتلك المتمثلة في التقليد
يتناول هذا الكتاب قضية الثقافة من منظور أنثروبولوجي، وهو ينزع في عمومه نحو التشكيك في المراحل التاريخية التي أفضت إلى جعل مفهوم الثقافة يقع في قلب اهتمام الأنثروبولوجيين الغربيين، وبصورة أكثر حضورا ضمن تضاعيف الدراسات الأنثروبولوجية الأمريكية.
تعدّدت الدراسات والاتجاهات التي تناولت الأنثروبولوجيا، في الآونة الأخيرة، بوصفها علماً حديث العهد، على الرغم من مرور ما يقرب من القرن وربع القرن على نشأة هذا العلم.
لقد اتّسعت مجالات البحث والدراسة في هذا العلم الجديد، وتداخلت موضوعاته مع
يتألف الكتاب من تسعة فصول، مع مقدمه للمترجم، وتصدير للمؤلف، وفي نهاية المؤلف يقع ثبت الهوامش والمراجع، ويعقبه كشاف المصطلحات والأعلام. يبدأ الكاتب بوضع السؤال الأهم في تاريخ البشر، ونقله من (من أنا؟ إلى (من نحن؟) ما الذي يجب ينبغي أن أعمله بوجه عام؟ (إلى كيف نتربط مع بعضنا البعض؟) وليس (ما الذي ينبغي عمله؟) بل (ما الذي حدث؟).
تقوم الدعاية الصهيونية علي أكذوبتين أساسيين, الأولى أن اليهود تعرضوا طوال تاريخهم للاضطهاد , وبلغ هذا الاضطهاد مبلغه في ألمانيا النازية, ويستدر اليهود عطف العالم بهذه الأسطورة, والثانية تقول بأن اليهود يحق لهم تأسيس وطن قومي في فلسطين لأن يهود بني إسرائيل بعد أن خرجوا منها ظلوا بمنأى عن الاختلاط الدموي مع الشعوب التي انتشروا بينها, وعلي هذا فيهود اليوم هم النسل المباشر لبني إسرائيل التوراة, شعب الله المختار, الذي وهبه الله ارض الميعاد.