تبادل التثاقف عبارة عن عملية تثاقف من الخارج متبادلة أو ثنائية، أي موقف تثاقف من الخارج تؤثر فيه الجماعتان الثقافيتان الداخلتان في الموقف في بعضها وقد قدم أورتيز Ortiz هذا المصطلح في عام 1940، واستخدمه بالمعنى
ولد عالم اللسانيّات والأنثروبولوجيا إدوارد سابير في ألمانيا سنة 1884، هاجر رفقة أسرته إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وهو في الخامسة من عمره، استقرّ في نيويورك، حيث درس المرحلة الابتدائيّة والثانويّة، ليستكمل تعليمه العالي بجامعة كولومبيا، وهناك تعرّف على فرانز بواس وتابع دروسه وتأثّر بنظريّته عن النسبيّة الثقافيّة.
الناشر: معهد البحوث والدراسات الإفريقية – جامعة القاهرة
الطبعة: 2004
عدد الصفحات: 466 صفحة
يختص هذا الكتاب بأحد فروع الأنثروبولوجيا وهو “الأنثروبولوجيا الثقافية”، ويحدد مجال اشتغاله على القارة الأفريقية، ولكنه يقدم تمهيدا مفصلا عن هذا العلم وأقسامه ووعلاقته بالتاريخ والآثار والإثنوغرافيا والإثنولوجيا، ومصطلحات الثقافة والحضارة،
تناولت العديد من الدراسات في العالم العربي مسألة الفقر، التي تعتبر أحد المشاكل العويصة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي، إلا أن مسألة «ثقافة الفقر» لم تحظ بذات الاهتمام، على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا المفهوم. فمنذ تقديمه في الستينيات من القرن العشرين، اهتم العديد من الباحثين الغربيين ب«ثقافة الفقر»، ويقصد بهذا المفهوم – الذي ألقى عليه الضوء الباحث «أوسكار لويس»- أن «الناس الذين يعيشون في كنف الفقر تنطبع سماتهم وسلوكهم وشعورهم بقيمتهم داخل المجتمع، إذ يتعدى الأمر مسألة الحرمان إلى الجريمة، الإدمان وفقدان القدرة على الحراك الاجتماعي…».
هذه السلوكيات وإن كانت تجعل الفقراء «يتعايشون» مع فقرهم بشكل ما، وإلى حد ما، فإنها تعمل مع الزمن على تكريس فقرهم، وكذا على استنبات ثقافة الفقر لدى الأفراد والأسرة والمجتمع. هذه الثقافة التي يرى بعض علماء الأنثروبولوجيا أنها «ثقافة فرعية تنتقل من جيل إلى جيل مع مسارات العائلة، موضحين أنها تتجاوز الاختلافات الإقليمية والقومية وقائلين إن لها أوجها شبه مشتركة بين الدول تتجسد في بنية العائلة، وهي في نظرهم تكيفات عامة لمشاكل عامة». ويتسم الأفراد المتشربون للثقافة الفرعية للفقر بمستوى طموح منخفض وبانصياعهم للقدرية وغياب مشاركتهم في الحياة العامة وعدم اندماجهم في المؤسسات الأساسية للمجتمع الأكبر… وتنتقل هذه القيم عبر