الملاحظة بالمشاركة في الأنثروبولوجيا

obs-par

الملاحظة بالمشاركة في الأنثروبولوجيا

يعتمد الانثروبولوجيون على تطبيق المنهج العلمي بجميع عناصره معتمدين على طرق بحث معينه أهمها: الملاحظه بالمشاركه أو المعايشة تعزى هذه الوسبلة في الانثروبولوجي إلى مالينوفسكى (1922)

إقرأ المزيدالملاحظة بالمشاركة في الأنثروبولوجيا

طرائق البحث في العلوم الاجتماعية

 

bahth13

لتحميل الكتاب أنقر فوق الصورة أو أنقر هنا

 

العنوان: طرائق البحث في العلوم الاجتماعية

المؤلف: شافاز فرانكفورت-ناشمياز ، دافيد ناشمياز
المترجم: د. ليلى الطويل
دار النشر: دار بترا للنشر والتوزيع ، دمشق – سوريا

مقدمة المترجمة
هل يقدر الإنسان على معرفة الحقائق؟ ما هي طبيعة المعرفة الإنسانية.؟ ما هي وسائل اكتساب المعرفة؟ هل تتحقق المعرفة بالإدراك الحسي أما بالبرهان العقلي أم بالحدس؟ هل تتصف المعرفة بالصدق أم بالكذب أم بالاحتمال؟ أسئلةٌ تعرض لها الفلاسفة على مر العصور للبحث في أساسيات المعرفة الإنسانية وبيان طبيعة المعرفة وموضوعاتها وأنواعها ودرجاتها ومصادرها ومعايير صدقها. ورغم الجدل الذي تثيره “نظرية المعرفة” في الفلسفة حول هذه القضايا، إلا أن “المدخل العلمي” في المعرفة يتوحد بمنهجيته وليس بموضوعه، وما يميز المدخل العلمي عن المداخل الأخرى للمعرفة فرضياته التي يرتكز عليها ومنهجيته التي يتبعها. فالمعرفة العلمية تُبنى على كلٍ من

إقرأ المزيدطرائق البحث في العلوم الاجتماعية

منهج توثيق المادة الفولكلورية

مصطفي جاد

مصطفي جاد*

كيف يمكننا توثيق المادة الفولكلورية بمنهج علمي ، وكيف يمكننا الوقوف على منهج رصين لتوثيق تلك المادة كما هو الحال في مناهج البحث الميداني في التراث الشعبي؟

واقع البحث الفولكلوري العربي بداية من منتصف القرن الماضي حتى الآن، يشير إلى أننا قد وصلنا إلى مرحلة مستقرة فيما يخص مناهج البحث والجمع الميداني ، فأصبح لدينا أدلة للجمع الميداني تميزت عن سائر الأدوات في العلوم الأخرى، كما استفدنا بمناهج الملاحظة والملاحظة بالمشاركة والمقابلة وغيرها من مناهج البحث الأنثروبولوجي التي تم توظيفها في البحث الفولكلوري. بل أصبح لدينا منهج متكامل في البحث يحمل اسم (المنهج الفولكلوري) الذي يبحث المادة الفولكلورية في مداخلها

إقرأ المزيدمنهج توثيق المادة الفولكلورية

المنهج الأنثروبولوجي والدراسات الميدانية

عيسى الشماس

مقــدّمـة‏
قد يكون من المفيد أن نبدأ بالسؤال التالي : هل يعدّ علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) علماً؟ والإجابة عن هذا السؤال تبدو إيجابية في ظاهرها، وسلبية في ضمنيتها. فثمّة ممثّلون للعلوم (الحقيقية) يرون أنّ هناك ثغرة (عائقاً) تحول دون عضوية علم الإنسان في زمرة العلوم، وتتمثّل في تخلّفه عن ذلك العالم المهيب المسمّى بـ(العلوم الإنسانية ).‏
إنّ الواجب الذي يقع على عاتق العلوم جميعها، يتمثّل في دراسة الثوابت والمتغيّرات التي تبثّ الحياة في مجالاتها ؛ فعلم الأحياء، يدرس أشكال الحياة ومكوّناتها في العالم. وعلم الاجتماع، يركّز على دراسة اللامتغيرات، وثمّة تنافس في هذا المجال بينه وبين علم الأعراق.‏
وعندما نبدأ بالفكرة القائلة بأنّ علم الإنسان، لـه مهمّة محدّدة عليه إنجازها، وأنّ هذه المهمّة حيوية، وأنّها قابلة للتبرير عملياً، وأنّه ليس في مستطاع أي مجال من العلوم الأخرى الاضطلاع بها، حتى وإن كان ذلك مؤقّتاً. وأنّ هذا القطاع أو ذاك من علم الأحياء، يعلن اكتشافه لطريقة تمكّنه من فعل كذا وكذا – يوماً ما – فإنّ ذلك يغيّر بشكل جذري الأسلوب الذي نرى به المشكلة .‏
ومن هذا المنطلق يتمّ تمييز النزعة العلمية لعلم الإنسان، فيما يتّصل بالعلاقة بين الغاية التي يضعها علم الإنسان ذاته، وبين الوسائل التي يكتسبها في طريقه لأداء مهامه. ولكي نقترب من جوهر المشكلة، لا بدّ من مقارنة النزعة العلمية المفترضة عند (علم الإنسان) بحقيقة علمية معلومة، وذلك بغية تحديد أوجه التوافق والاختلاف، أو بالأحرى أوجه النقص التي تمنع علم الإنسان من أن يتوافق مع نموذج (علمي ). وهذا ما سنحاول مناقشته في هذا المقال .‏
أولاً- الأنثروبولوجيا بين النظرية والتطبيق‏
إذا كان علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) ليس علماً، ولا يشبه أبداً أي علم من العلوم الطبيعية (التطبيقية )، فإنّ النقاش في طبيعة هذا العلم سرعان ما ينتهي لأنّه لن يكون مجدياّ، وبالتالي لا يحقّ للأنثربولوجيا أن تدّعي بالمنهجية العلمية.‏
لكنّ الميدان هو مخبر عالم الأنثربولوجيا الثقافية – كما يقول / هرسكوفيتز /، حيث يذهب الأنثربولوجي لكي يقوم بعمله إلى موطن الشعب الذي اختاره موضوعاً للدراسة، فيستمع إلى أحاديثهم ويزور بيوتهم، ويحضر طقوسهم ويلاحظ سلوكهم العادي .. ويسألهم عن تقاليدهم، ويتآلف مع طريقة حياتهم حتى تصبح لديه فكرة شاملة عن ثقافتهم، أو يحلّل جانباً خاصاً من جوانبها. فعالم الأنثروبولوجيا، في عمله هذا، أثنوغرافي وجامع للمعلومات، يحلّلها ويربطها بمعلومات أخرى، عندما يرجع من الميدان .( هرسكوفيتز ،1974، ص 85) وفي ذلك جانب علمي تطبيقي.‏
فالأنثروبولوجيا في جانبها الميداني / التطبيقي إذن، تشكّل فرعاً من فروع الأثنولوجيا، حيث يدرس التطبيق العملي للمعلومات والأساليب الفنيّة الأنثروبولوجيا، على الشعوب التي تعيش حياة بدائية بسيطة، والتي يحتكّ بها الإنسان المتحضّر، سواء عن طريق الدراسة، أو عن طريق الاستعمار أو الاحتلال الخارجي . (كلوكهون، 1964، ص 360)‏
ولذلك، يلاحظ أنّ الدراسات الأنثروبولوجية الميدانية، نشطت بشكل واسع وازدهرت، في أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث لجأت الدول المستعمِرة، ولا سيّما (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) إلى تشجيع هذه الدراسات على الشعوب التي تستعمرها، بغية التوصّل إلى معارف دقيقة عن الأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة عند هذه الشعوب، والتي تنعكس في أحوالها الشخصيّة والمعيشية، بما في ذلك من طقوس دينية وعادات وتقاليد، وأساليب تعاملية بين أفراد المجتمع .‏

إقرأ المزيدالمنهج الأنثروبولوجي والدراسات الميدانية