أنثروبولوجيا التأبيد الاجتماعي 1/2

salem

انثروبولوجيا التأبيد الاجتماعي

نظرية الممارسة عند بيير بورديو .. تأبيد الهيمنة الذكورية

بقلم: أحمد سالم ولد عابدين

الجزء الأول

 المفاهيم المؤسسة لنظرية الهيمنة :

 على الرغم من تعدد النظريات الاجتماعية المفسرة لأشكال الحياة و للتفاعلات البين بشرية و المفسرة للبنى الثقافية و الاجتماعية للمجتمعات البشرية سواء الراهنة أو الماضية ، فقد ظلت نظريتان متميزتان من

إقرأ المزيدأنثروبولوجيا التأبيد الاجتماعي 1/2

بيير بورديو . . . الفلاح الفرنسي الفصيح

بيير بورديو . . . الفلاح الفرنسي الفصيح

حسني إبراهيم عبد العظيم

يمثل “بيير بورديو” Pierre Bourdieu (2002-1930) الرمز الأهم في مجال علم الاجتماع في العقود الأخيرة ، فلقد طرح ما يمكن أن نطلق عليه المشروع الفكري الأكثر شمولاً ورونقا elegance منذ “تالكوت بارسونز” لقد قدم بإتقان نظرياته الاجتماعية المتميزة على مدار حياته الحافلة المليئة بالأحداث ، وعكست هذه النظريات التزامه الدائم نحو العلم ، وبناء المؤسسات الفكرية، وتحقيق العدل الاجتماعي، وقد امتلك اتجاهاً سوسيولوجياً وأكاديمياً لا نظير له ، وحسب تعبير”ريمون آرون” R. Aron كان بورديو استثناء لقوانين انتقال رأس المال الثقافي التي صاغها في

إقرأ المزيدبيير بورديو . . . الفلاح الفرنسي الفصيح

الممارسة praxis

سليمان الضاه

الممارسة praxis، ينطوي مفهوم الممارسة على معنى المداومة وكثرة الاشتغال بالشيء، وهو في استخدامه اللاتيني practice من أصل يوناني «براكتيكوس»، ويعدّ واحداً من المفاهيم التي شاع استخدامها في الفكر الفلسفي من ذلك الحين، وقد استخدمت للدلالة على النشاط المستمر الذي توضع من خلاله مبادئ العلوم موضع التطبيق، ومنه قولهم: ممارسة الطب، وممارسة الغناء، وممارسة السياسة، كما تستخدم للدراسة على المداومة في النشاطات العقلية، كأن يقال ممارسة التفكير، وممارسة التأمل، وغيرها، ولكنها بصورة عامة أكثر مرادفة للنشاط

إقرأ المزيدالممارسة praxis

مسألة الثقافة الشعبية بين “أنطونيو غرامشي” و “بيير بورديو”

محمد حسن عبد الحافظ

محمد حسن عبد الحافظ
محمد حسن عبد الحافظ

– 1 غرامشي ومسألة الثقافة الشعبية

1 – 1 – الإطار المرجعي

يعالج أنطونيو غرامشي (1891-1937) مسألة الثقافة الشعبية في إطار اشتغاله بحقول المجتمع المدني Civil Society الإيطالي المعاصر. فقد اختفى مصطلح المجتمع المدني مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولم يعاود الظهور إلا مع غرامشي، بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها. ومع غرامشي – الذي يعتمد على بعض العناصر الواردة في فلسفة هيجل – اكتسب المجتمع المدني دلالات مفهومية جديدة نتجت عن قراءته النقدية للماركسية ولممارسات الحزب الشيوعي الإيطالي. وقد استهدف غرامشي البحث في الخصوصية التي تميز الحركات الشيوعية في المجتمعات ذات التقاليد الديمقراطية البرجوازية1. وبدا اهتمام غرامشي واضحًا بالجوانب غير الاقتصادية للمجتمع المدني، فلم يكن المجتمع المدني بالنسبة إليه كينونة منفصلة عن الجهاز القهري (الحديدي) للدولة (السلطة) فحسب؛ وإنما أيضًا عن المؤسسات الاقتصادية للمجتمع2. وقد استندت بعض التجارب التنظيرية المغاربية إلى المعنى الغرامشي لمفهوم المجتمع المدني، من حيث هو فضاء سياسي واجتماعي للنضال من أجل الديمقراطية، من أجل إعادة الدور العضوي للمثقف في مجتمعه، وهو الدور الذي رأى المثقفون أنه سُلب منهم عنوةً من قبل سلطة الدولة3.

إقرأ المزيدمسألة الثقافة الشعبية بين “أنطونيو غرامشي” و “بيير بورديو”