كتاب المخيال العربي الإسلامي لمالك شبل

مالك شبل
مالك شبل

الكتاب: المخيال العربي الإسلامي

المؤلف: مالك شبل
الناشر: باريس: المنشورات الجامعية الفرنسية بباريس، 1993، (388 صفحة).

مؤلف هذا الكتاب باحث في علم الأنثروبولوجيا المتأثر بمنهج التحليل النفسي ورؤيته في فهم سلوك الإنسان وتفسيره فرداً وجماعةً. يتكون الكتاب من خمسة فصول، هي:
1. المخيال الاجتماعي والسياسي.
2. المخيال الديني.
3. مخيال العالم والخلق.
4. المخيال الجمالي (الفني).
5. مخيال الجنس والحب.
وكما نرى، فإن كلمة المخيال يأتي ذكرها في عناوين فصول الكتاب الخمسة. وفي ذلك إشارة إلى أن المؤلف يركز كل اهتمامه على دراسة مفهوم المخيال العربي الإسلامي مظاهره وتجلياته. ومن الجدير بالملاحظة أن مصطلح المخيال L’Imaginatire) ) لا نكاد نجد له استعمالاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية الأنجلوسكسونية، في حين استعمل بنحو واسع في الثقافة الفرنسية للعلوم الاجتماعية والإنسانية. وليس في هذا الأمر غرابة. إذ إن مفردة المخيال L’Imaginatire)) قد ولدت على أيدي عالم التحليل النفسي الفرنسي جاك لاكان (Jacques Lacan) في منتصف هذا القرن، وقد استعملت الأنثروبولوجيا الفرنسية مفهوم المخيال الجماعي فعرفته على النحو الآتي: “المخيال الجماعي هو مجموعة من التمثلات (Representations) الأسطورية للمجتمع”.

إقرأ المزيدكتاب المخيال العربي الإسلامي لمالك شبل

في كتاب انثروبولوجي.. جمالة يستعرض موقف الشريعة الإسلامية من الأحكام العرفية

استطاع الشيخ يحيى محسن مبارك جمالة من أبناء مديرية مجزر بمحافظة مأرب من خلال كتاب (الأحكام العرفية في المناطق الشرقية اليمنية وموقف الشريعة الإسلامية منها) أن يضع النقاط على الحروف لبيان ما وافق الشريعة الإسلامية من الأحكام العرفية والقبلية السائدة في المناطق الشرقية وما خالفها، واعتبرت مقدمة الكتاب الذي يقع في (225) صفحة من القطع المتوسط أن تسابق أبناء المناطق الشرقية وخصوصا (مأرب- الجوف- شبوة) إلى الأعراف القبلية لفصل خصوماتهم وفض نزاعاتهم كانت وراء عزم المؤلف على جمع وترتيب محتويات ذلك الكتاب، وتيسير لغته ليكون مرجعا لكل قارئ يحتاج إليه، كونه في الأصل بحث ميداني أهم مراجعه (مراغات)( ومشائخ) العرف القبلي.

إقرأ المزيدفي كتاب انثروبولوجي.. جمالة يستعرض موقف الشريعة الإسلامية من الأحكام العرفية

إهتمام الإسلام بظاهرة العنف

د. طيبات لمير

جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية – قسنطينة

العنف ظاهرة شائعة في كثير من المجتمعات، إذ اصبحت مشكلة تؤرّق الجميع، يتطلب الأمر الإهتمام بها، و من باب تظاهر الجهود، و استكمالا لدراسات العلماء و الخبراء في ميدان علوم النفس و الاجتماع و السلوك لتشخيص الظاهرة و تفسيرها و علاجها، فإنه من الأهمية بمكان دراسة هذه الظاهرة من وجهة تأصيلية دينية (إسلامية). فما هو العنف ؟ وما هي أسبابه الأساسية ؟ وهل يمكن علاجه ؟

سنجيب عن هذه الأسئلة من خلال استنطاق النصوص الدينية الإسلامية، وإيراد أقوال علماء الإسلام في هذه المسألة.

العنف ضد الرفق([1])، كما أن الرفق ضد العنف، وهو لين الجانب و لطافة القول والفعل([1]) فاالفظاظة والخشونة والغلظة والقساوة في الطبع و القول والمعاملة والفعل هي صفات الإنسان العنيف.

الإسلام و الرفق :

من الضروري أن نطلّ على نظرة الإسلام لمفهومي العنف والرفق لنحدّد موقعهما في الحياة وفق الرؤية الإسلامية، و غير خفيّ أن الرفق قيمة كبرى يريدنا الإسلام أن نحملها في قلوبنا و نجسدها على أرض الواقع، يقول رسول الله (ص) : “إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف”([1]) و قال أيضا : “الرفق لم يوضع على شيء  إلاّ زانه و لم ينزع من شيء إلاّ شانه”([1]).

و لن يستطيع الإنسان بلوغ غاياته بدون إنتهاج سبيل الرفق، وهل انتشر الإسلام  إلاّ بثقافة الرفق و لغة المحبة ؟ وهل دخل رسول الله (ص) قلوب الناس لو لم يكن رحمة شاملة ومهداة لهم جميعا ؟!

وقد غدا الحديث عن رحابة الإسلام وأنه دين المحبة والرفق حديثا استهلاكيا، وآن الأوان أن نخرج من لغة التعميمات وطوباوية الكلمات وضبابيتها وندخل في التفاصيل  والجزئيات وننزل إلى أرض الواقع و ننشر ثقافة الرحمة، ونبرهن على أن الرفق ليس مجرد قيمة متسامية

إقرأ المزيدإهتمام الإسلام بظاهرة العنف