الاختلاف والتماثل الثقافيان : رؤى انثروبولوجية

 

الدكتورعبد القادر بوطالب
لم يكن ممكنا أن يظهر ويتطور البحث الانثروبولوجي لولا وجود ظاهرة التنوع الثقافي : تنوع الأديان واللغات والأجناس وغيرها، ذلك أن انه حينما يطرح التنوع والتعدد ، فان ذلك لا يكون ممكنا إلا باستحضار الذات في مواجهة الآخر المختلف، و بالتالي فكل محاولة يتوخى فهم الآخر والتعرف عليه تنطلق من اعتبار الآخر قد يكون مصدر خطر أو تهديد سواء كان فعليا أو محتملا ،أو على الأقل إن ثمة مسؤولية أخلاقية تقتضي ذلك، وبالتالي فان كل فهم من هذا القبيل ـ من الناحية العلمية ـ لن يكون بالبراءة المطلقة سواء في مبتغاه أو وسائله.

إقرأ المزيدالاختلاف والتماثل الثقافيان : رؤى انثروبولوجية

دفاعًا عن الأنثروبولوجيا: من أجل إعادة صياغة الأنثروبولوجيا

أ. عثمان لْكْعَشْمِي

لم يشهد مجال معرفي ما في عالمنا العربي من رفضٍ ونفيٍ ومعارضةٍ ونقدٍ، أكثر وأشد مما حصل مع الأنثروبولوجيا: الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية. لطالما كانت – وربما ما زالت – علاقتنا نحن العرب والمسلمين وما يُسمَّى بالعالم الثالث – بصفة عامَّة – بالأنثروبولوجيا المعنية علاقةً متوترةً على الدوام في مختلف المستويات: معرفيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا.

فإلى اليوم ما زالت الجامعات العربية بوجه عام، في معظم الأقطار العربية من المشارق إلى المغارب، وكليات الآداب والعلوم الإنسانية (أو كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية) بوجه خاص، ما زالت تفتقر إلى قسمٍ أو شعبةٍ خاصَّة بعلم الأنثروبولوجيا (الإناسة)، باستثناء تضمنها كوحداتٍ معزولة ويتيمة من وحدات شعبة الدراسات السوسيولوجية (علم الاجتماع). فبأي معنى هي كليات للآداب والعلوم الإنسانية/ كليات العلوم

إقرأ المزيددفاعًا عن الأنثروبولوجيا: من أجل إعادة صياغة الأنثروبولوجيا

كتاب “الجذور الثقافية للديموقراطية في الخليج”

الجذور الثقافية للديموقراطية في الخليج العنوان: الجذور الثقافية للديموقراطية في الخليج

المؤلف: لحسين غباش

عرض: وفيق غريزي

يهدف هذا الكتاب الى إلقاء الضوء على تاريخ الشعوب لا التاريخ الرسمي، وعلى نحو خاص الثقافة الوطنية التقليدية، وليس الثقافة الرسمية وليدة الحقبة الكولونيالية. يتأمل خصوصياتها وثوابتها التي ولدت الحركات الإصلاحية والحراك الديموقراطي، منذ عشرينات القرن العشرين، هذا الحراك الذي ما برح فاعلاً على الساحتين الكويتية والبحرينية. كما يأخذ المؤلف على عاتقه تبيان كيفية التعامل الكولونيالي البريطاني مع هذه الظواهر التاريخية، وايحاءات تشكل المجتمعات الحديثة، وبالتالي كيف عملت على إجهاضها في المهد، الواحدة تلو الأخرى؟ وكيف فرّغت المجتمعات الخليجية من روافعها وقوى نهوضها، لتتحول الى محميات بريطانية، مفرغة من هويتها الوطنية والثقافية.

إقرأ المزيدكتاب “الجذور الثقافية للديموقراطية في الخليج”

السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج3

2- من الشعيرة إلى الفن الشعائري:
تتمحور فعاليات النشاط البشري عند العناصر التي تعمل على إسقاط الأضواء فوق القوانين المحركة لمسارات الطبيعة، فالنزعة البشرية في مدركاتها الواعية أو اللاواعية تسعى جاهدة الى خلق التوازن بين الأنا ولاآخر، الأنا والمجتمع، الأنا والطبيعة، وخلق التوازن لا يتم إلا في حالة القبول بالتصادم مع الاحتمالات الافتراضية والواقعية الفاعلة في نسيج

إقرأ المزيدالسحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج3

السحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج2

د.عبدالستار البدراني

في التاريخ الأول كانت المظاهر والظواهر الروحية والثقافية والفنية في دائرة الممارسات العملية النفعية المباشرة، فإذا تضمن منتج ما تشكيلا جماليا وكان غير مقصود، فان هذا العمل كان (جماله في نفعه). وفي التاريخ الثاني برزت الظواهر والمظاهر الروحية والثقافية والفنية ناضجة مستقلة عن الممارسات العملية النفعية المباشرة ” (23).
استطاع الإنسان البدائي في نمطه الثقافي ان يجسد نظام حياته في فعله اليومي لاغياً المسافة بين المجرد والتطبيقي، حتى انه ” نقل الشكل الإنساني والخصائص المميزة

إقرأ المزيدالسحر المضـاد:دراسة أنثروبولوجية في المكونات الأولى للقناع ج2