الأزياء الشعبية في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

الأزياء الشعبية

يقول المثل العربي: المكتوب يقرأ من عنوانه، ويمثل الزي الشعبي عنوانا بارزا من عناوين الأمة، ودليلا واضحا على عاداتها وتقاليدها وثقافتها وحضارتها وحالتها الاقتصادية، وغير ذلك مما يمكن أن يرشد الدارسين الاجتماعيين، فالزي الشعبي يعد “جزءا من التراث وعنوانا له؛ لارتباطه على نحو وثيق بالعادات والتقاليد والمؤثرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على مرّ الزمن، لذا، كان الزي الشعبي هو الإطار الأكثر جاذبية في عملية التمايز بين الشعوب، ويمثل صورة عن المجتمع والحياة في هذا البلد أو ذاك،ويشكل مرجعا وطنيا لأهل البلد.” (1)

” والأزياء الشعبية هي إحدى * عناصر التراث الشعبي، لها أهمية بالغة تجاه التغيرات السريعة في الزي، والاهتمام بها في أي بلد عربي، هي قضية تراثية لكونها تاريخية الأصل، تحتاج إلى حفظ ورعاية.” (2)

إقرأ المزيدالأزياء الشعبية في العالم العربي

الأغاني الشعبية في العالم العربي

التراث الشعبي الفلسطيني كحلقة وصل

أ.د.يحيى جبر                 أ. عبير حمد

الأغاني الشعبية

تمثل الأغنية الشعبية متنفسا عاطفيا في كثير من الحالات النفسية التي يمر بها الشعب أو الفرد على حد سواء، مثل التعبير عن الفرحة، أو للحث على القتال والحماسة، أو لاستنهاض الهمم لإنجاز عمل ما، أو للتسلية والترفيه وغير ذلك.

ومن أهم سمات الأغنية الشعبية أنها مجهولة القائل، ومن هنا فلا يمكن نسبتها إلى شخص بعينه،ولا حتى لشعب بعينه، وكثيرا ما نجد تشابها يصل حد التطابق في الأغاني الشعبية الخاصة بالمناسبات المختلفة في الأقطار العربية. وفيما يلي سنتعرض للأغنية الشعبية في بعض الأقطار العربية لنلاحظ مدى التشابه أو الاختلاف فيما بينها.

إقرأ المزيدالأغاني الشعبية في العالم العربي

مراجعة كتاب الحمادشة

مراجعة لكتاب:    THE HAMADSHA

A Study in Morocan Ethnopsychiatry

انجاز: سفيان لشهب[1]

الكتاب قيد المراجعة دراسة أنجزها الأنثروبولوجي الأمريكي فينسنت كرابانزانو، أواخر الستينات، حول الطرق العلاجية للزاوية الحمدوشية بالمغرب[2]. ويتكون الكتاب من مقدمة وثلاثة أقسام

– القسم الأول:

تطرق فيه الباحث إلى الأصول التاريخية للتصوف بشكل مختصر وعام، لينتقل بعدها إلى تاريخ الوليين “سيدي علي بن حمدوش” و”سيدي أحمد الدغوغي”،ويخلص إلى أن المعطيات التاريخية حولهما وحول حياتهما قليلة جدا، اللهم بعض الإشارات المنثورة هنا وهناك. وضعف

إقرأ المزيدمراجعة كتاب الحمادشة

الحضارة الغربية والبروميثية الغائبة 2\2

eurocentrisme

من هنا يتضح أن الطرح المُعلن للمركزية الأوروبية هو مجرد قناع بروميثي، يحلو للذات الغربية ـ إن وُجدت ـ أن ترى نفسها من خلاله، ويوظفه الآخر الغربي/العالمي فى استغلال الذات غير الغربية، وتعميتها عن الأنسنية! ويساهم فى تزخيم هذا الرأى، نزوع الآخر الغربي/العالمي دوما إلى أمور، تتعارض بفجاجة مع الطرح البروميثي المُعلن للمركزية الأوروبية، ومن ذلك:

[1] تكريس فكرة “الأسلاف الإغريق” للغربيين:

تقول فكرة “الأسلاف الإغريق”، التى لا ينفك الآخر الغربي/العالمي ينفخ فيها، إن الوراثة اليونانية مهدت السبيل إلى غلبة العقلانية! والفلسفة اليونانية هي المصدر الوحيد للعقلانية فى التاريخ الانساني، بينما لم تتجاوز الفلسفات الأخرى حدود الميتافيزيقا! والفكر الأوروبي هو الذى أنمى هذه الوراثة، بدءا بعصر النهضة، إلى أن ازدهرت روح العقلانية فى المراحل اللاحقة لتطور العلم المعاصر. أما القرون التى تفصل اليونان القديم عن النهضة الأوروبية فقد اعتُبرت مرحلة انتقالية طويلة محفوفة بضباب التعمية التى حالت دون تجاوز الفكر القديم!

إقرأ المزيدالحضارة الغربية والبروميثية الغائبة 2\2

الحضارة الغربية والبروميثية الغائبة 1\2

د.حازم خيري

“القوة المطلقة خطيئة” بروميثيوس

eurocentrism

تحكي الأسطورة اليونانية أن الإله بروميثيوس أحب الإنسان كثيرا وأشفق عليه، لِما قُضي عليه من خوف وذل وأمل عقيم، فسرق النار الإلهية، نار المعرفة، ومنحها لبنى الإنسان، فكان عقابه الأبدي أن شده كبير الآلهة، بالأغلال الفولاذية التى لا يمكن تحطيمها، إلى صخرة مرتفعة، ذات نتوءات بارزة، تُطل على ماء المحيط، وأطلق عليه النسور تنهش جلده، وكلما طلع الصباح كساه جلدا جديدا لتطعم به النسور! عذاب أبدى، شاركت المارد المُعذب فيه كل عناصر الطبيعة! بيد أن كبير الآلهة لم يكفه من بروميثيوس كل هذا العذاب الجسدي، فأرسل إليه وفدا من ربات الانتقام يعذبنه! فبروميثيوس، ككل الأبطال، له روح قوية لا تكسرها الآلام الجسدية، ولكن يكسرها أن تُفجع فى الفكرة التى تمثلها!

تلك هى أسطورة بروميثيوس، أوردتها فى صدر المقال، لارتباطها المُلهم بموضوعه، وهو الحضارة الغربية. فالغرب يحلو له دوما أن يرى نفسه بروميثيا، نسبة إلى الإله اليوناني بروميثيوس الذى سرق نار المعرفة من الآلهة ليعطيها إلى البشر! والغرب يحلو له أيضا أن يرى الحضارات الأخرى غير بروميثية!

إقرأ المزيدالحضارة الغربية والبروميثية الغائبة 1\2