ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري
د. علي سموك
جامعة باجي مختار عنابة/ الجزائر
مقدمــة:
في حرب دامت أكثر من عشر سنوات، خلفت الآلاف من القتلى وتدميرا طال مختلف بنى المجتمع الجزائري،تداخلت فيها الأسباب التاريخية بالأسباب الداخلية المتمثلة في بنية المجتمع الجزائري المفككة و القائمة على توازنات داخلية هشة، لتؤشر للممارسة العنفية على أنها نتاج البنية الاجتماعية الجزائرية ذات القابلية على توليد تلك الممارسات. إن الطرح الفج لإشكالية العنف في المجتمع الجزائري أدى إلى مألات سلبية تجلت في الترويج لدوغمائية تبسيطية واهمة أوقعت الكثير من المهتمين في تحريفية فجة وساذجة للواقع طالت النظر و التصور، كما اخترقت مجال الممارسة العملية.
و مع إن جميع المناهج تلتقي حول توصيف المجتمع الجزائري و الدولة و المؤسسات الناتجة عنه، بأنها حشد من جماعات المصالح و عصبيات متعايشة تحكمها أعراف وتقاليد. لكن وصف الممارسة “العنفية” و تحديد أولويات الأسباب فيها مسالة معقدة جدا، و هي