تراثيات الشعوب بضائع في أسواق الغرب

 أهمية التراث وصورته الفنية في تاريخ ونهضة الامم

  سعد الجادر

تشترك أقوام وشعوب وأمم الارض، إنسانيا وزمنيا: فالانسان أخو الانسان متجانس معه بشريا مهما بعد عنه جغرافيةً وتاريخاً؛ ولكن المنتوج الثقافي، وصورته الفنية، متباين بين أمّة وأخرى نتيجة تنوّع القاعدة الروحية لفهم العالم والكون والوجود؛ وفي ذلك يقول ابن خلدون (عن: بديع العابد، عمارة المسلمين، حقيقة التواصل التاريخي، مجلة الكتب وجهات نظر، العدد 116، السنة العاشرة، ايلول/سبتمبر 2008، القاهرة): ‘ان الناس جميعهم متشابهون مهما تختلف أزمنتهم وأمكنتهم، وان الناس جميعا مختلفون مهما تشتد بهم وجوه الشبه’.

إقرأ المزيدتراثيات الشعوب بضائع في أسواق الغرب

أنثروبولوجيا الإنسان القديم

الإنسان القديم

سلطان محيسن

يختص علم الأنتروبولوجيا القديمة paleoanthropology بدراسة نشوء الإنسان القديم phyloenie وتطوره. وهو يسعى إلى معرفة أصل الإنسان وتحديد التحولات الفيزيولوجية والحضارية التي طرأت عليه على امتداد العصور. وتعود المحاولات العلمية الأولى لفهم أصل الإنسان إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، عندما حاول فلاسفة اليونان تفسير الوجود الإنساني بمعزل عن الميتولوجية السائدة في حينه. تبعهم في ذلك فلاسفة العرب المسلمين في العصور الوسطى. ومع بداية عصر النهضة في القرن التاسع عشر أخذ هذا الموضوع أبعاداً جديدة ومختلفة فظهر تيار

إقرأ المزيدأنثروبولوجيا الإنسان القديم

الممارسة praxis

سليمان الضاه

الممارسة praxis، ينطوي مفهوم الممارسة على معنى المداومة وكثرة الاشتغال بالشيء، وهو في استخدامه اللاتيني practice من أصل يوناني «براكتيكوس»، ويعدّ واحداً من المفاهيم التي شاع استخدامها في الفكر الفلسفي من ذلك الحين، وقد استخدمت للدلالة على النشاط المستمر الذي توضع من خلاله مبادئ العلوم موضع التطبيق، ومنه قولهم: ممارسة الطب، وممارسة الغناء، وممارسة السياسة، كما تستخدم للدراسة على المداومة في النشاطات العقلية، كأن يقال ممارسة التفكير، وممارسة التأمل، وغيرها، ولكنها بصورة عامة أكثر مرادفة للنشاط

إقرأ المزيدالممارسة praxis

انتروبولوجية العنف المعيش

د. الحبيب النّهدي

 

تقديم عام :
يستعمل العنف وفق مفاهيم مختلفة مما أدى إلى ظهور جدل حول ما يميّز المشروع من اللامشروع. ونظرا لكونه بدأ يكتسح الحياة اليومية في مختلف مظاهرها الأكثر تعقيدا والتباسا فإنّ الدراسات الكميّة والإحصائية[1]  التي تركّز في معرفة النسب والمتغيّرات (الجنس،السنّ،الجهة….) على أهميتها في حصرها وضبطها فإنّها تبقى غير قادرة على فهم الأسباب العميقة للعنف التي تختفي وراء بنى لاواعيّة عرفتها البشريّة منذ وجودها وهي تغذيها الأساطير والمعتقدات والرموز أي أنّها مرتبطة بالمخيال الجماعي اللاواعي. ولفهم ذلك يمكننا أن نستعين بالمقاربة الظواهرية لمكانتها إذ‘‘طرحت المسألة من منظور جديد ثري بمعطياته وآفاقه.” وتنطلق هذه المقاربة من ‘‘دراسة التجربة الذاتية للإنسان في تفاعله العلائقي مع الآخرين فالعنف كغيره من أشكال السلوك هو نتاج علائقي أو بأكثر دقة، نتاج مأزق علائقي”[2]  أي دراسة

إقرأ المزيدانتروبولوجية العنف المعيش

الاختلاف والتماثل الثقافيان : رؤى انثروبولوجية

 

الدكتورعبد القادر بوطالب
لم يكن ممكنا أن يظهر ويتطور البحث الانثروبولوجي لولا وجود ظاهرة التنوع الثقافي : تنوع الأديان واللغات والأجناس وغيرها، ذلك أن انه حينما يطرح التنوع والتعدد ، فان ذلك لا يكون ممكنا إلا باستحضار الذات في مواجهة الآخر المختلف، و بالتالي فكل محاولة يتوخى فهم الآخر والتعرف عليه تنطلق من اعتبار الآخر قد يكون مصدر خطر أو تهديد سواء كان فعليا أو محتملا ،أو على الأقل إن ثمة مسؤولية أخلاقية تقتضي ذلك، وبالتالي فان كل فهم من هذا القبيل ـ من الناحية العلمية ـ لن يكون بالبراءة المطلقة سواء في مبتغاه أو وسائله.

إقرأ المزيدالاختلاف والتماثل الثقافيان : رؤى انثروبولوجية