دور النساء في مجتمع الاندمان

The Andamanese

The role of women

by. George Weber

ترجمة:  طريف سردست

Andamanese

من المثير ان مجتمع الاندمان لايمكن وصفه بالمجتمع الامومي على الرغم من انه، على الاغلب، المجتمع المنحدر مباشرة من اقدم هجرة بشرية الى آسيا. وبملاحقة اثار الماضي في هذا المجتمع نرى ان النساء في هذا المجتمع على الدوام كانوا يملكون نفوذاً قوي وفقط الزعيم الغبي قادر على تجاهل أرآهم. وعلى الرغم من نفوذهم الا انهم اقل من الرجل في السلم الاجتماعي. غير انه بالمقارنة مع وضع المرأة في المناطق الاسيوية المحيطة بهم فيمنطقة خليج بنغلاديش، نرى ان المرأة هناك في وضع مخزي، مما يكفي لرؤية الفرق الكبير بينهن، حيث ان الجماعة المنعزلة حافظت الى حد كبير على المساواة القديمة بين الجنسين. وعلى كل حال، ففي النهاية كان من واجب المرأة ان تحمل اثقل الاحمال عند الانتقال الى مكان جديد حتى تكون ايد الرجال حرة ومستعدة إذا صادف طريقهم صيدة مفاجأة. هذا الامر ادى هو الذي خلق امتيازات اجتماعية للذكور على الانثى ومع الاجيال اصبحت امتيازات ” طبيعية”. غير انه يرينا الميكانيزم الذي يجعل تقسيم العمل يؤدي الى امتيازات اجتماعية متزايدة تنمو وتتعزز لصالح الذكور (بفضل طبيعة الذكور)، وهو الذي نرى نتائجه في المجتمعات القارية البطرياركية.

إقرأ المزيددور النساء في مجتمع الاندمان

قرية العراق ….. الحاجة الى الانثروبولوجيا السياسية

بقلم : سعدون محسن ضمد

لا أعتقد بأن هناك بلداً يمثل ميداناً مناسباً لدراسات الانثروبولوجيا السياسية أكثر من العراق.. حيث تختلط فيه أنظمة متعددة للحكم وتتقاسم التأثير على القرار السياسي فيه أنساق المجتمع المختلفة. ويمكن اعتباره من هذه الجهة نموذجاً واضحاً يحكي تاريخ تطور النظام السياسي الإنساني. حيث تتجسد فيه كل المراحل التي مر بها هذا النظام على مر التاريخ. بدأ من سلطة الأب (القديم) في أشكال التجمع البدائية الأولى، وانتهاء بسلطة (الأب) العولمي الجديد المتمثل بالسيادة الأميركية على العالم الحالي.
في العراق الآن توجد قرى مستقلة تحكم نفسها وفق نظام (عشائري/ ديني) بموازاة هذه القرى دولة ديمقراطية تحاول أن تبني مؤسساتها بشكل حديث. وبين هذين التناقضين توجد نماذج كثيرة من السلطات المنتشرة هنا وهناك.
ليس من السهل على الباحث في الانثروبولجيا السياسية أن يجد بيئة مناسبة لبحوثه واهتماماته، خاصّة مع تطور المجتمعات وتعقد النظم السياسية، الأمر الذي يجعل من أمر الحصول على بيئة تتفاعل فيها أشكال السلطة البدائية أمراً مستحيلاً. لكن في العراق اليوم توجد مثل هذه السلطات، لكن ما لا يوجد في العراق هم الباحثين المختصين بهذا الشأن، أو ممن يثيرهم هذا الشأن. فمع تعقد المأساة العرقية تزداد الحاجة لباحثين مهتمين بتفكيك مختلف أوجه وتلاوين هذه الأزمة، لكن بقاء نزيف العراق مستمراً بمرأى من الأطباء العراقيين أمر يثير الحفيظة والقلق.

إقرأ المزيدقرية العراق ….. الحاجة الى الانثروبولوجيا السياسية

انثروبولوجيا القبيلة في دولة الامارات

عمار السنجري

لازالت الدراسات الأنثروبولوجية الجادة، المهتمة بخصوصية مجتمع الإمارات ذي الخلفية القبلية، نادرة، بل ولا نكاد نجد شيء منها غير ما دوّنه بعض الرحالة الأجانب الذين مروا بالمنطقة لفترة من الزمن، كالملاحظات الاثنوغرافية التي دوّنها الرحالة البريطاني بيرترام توماس Bertram Thomas التي ذكرها في كتابه (العربية السعيدة)، ولا نكاد نعثر على دراسة متخصصة عدا ما كتبه الأنثروبولوجي البريطاني بيتر لينهاردت “مشيخات شرق الجزيرة العربية”، Lienhardt, Peter, Shaikhdom of the Eastern Arabia، والذي سيظل من الأعمال المرجعية الأساسية التي سيجري الاستشهاد بها من قبل عدد غير قليل من الدراسات والأبحاث والأعمال المنشورة عن مجتمع الإمارات وربما الخليج أيضاً.(1)رغم الملاحظات والتحفظات على بعض ما يرد في مثل هذه الدراسات.

تشكل القبيلة بالنسبة لمعظم أبناء القبائل، مجالاًَ محبباً للبحث، والتقصي، عن الأصول والجذور الممعنة في القِدم، وقد قام مجتمع الإمارات العربية المتحدة أساساً على نظام القبيلة، وهي الجماعة الأساسية فيه، وعصب الحية الاجتماعية والسياسية، فشعب الإمارات يشبه أي مجتمع من مجتمعات الجزيرة العربية من ناحية تكوينه. فقد كانت الهجرة إلى هذه الأماكن من طرفين، الطرف الأول وسط وجنوب الجزيرة العربية، والطرف  الثاني من السواحل الشرقية للخليج العربي، ويحوي كثيراً من الهجرات الأجنبية من دول أسيا المجاورة عامة، ومن إيران بخاصة وتلك الهجرات أتت إلي الإمارات بقصد الاستيطان سعياً وراء الرزق، ومجموع هذه الهجرات هو ما يشكل المجتمع السكاني الحالي في الدولة.

إقرأ المزيدانثروبولوجيا القبيلة في دولة الامارات

المغرب أفقا للقراءة والتأمـل*

تحت هذا العنوان انتظمت يوم السبت 11 أبريل 1986 جلسة ثقافية بمدينة مكناس، بمبادرة من فرع اتحاد كتاب المغرب وجمعية البعث الثقافي، واسهم فيها الأساتذة: عبد الله زيوزيو، محمد الشركي، محمد أسليم، موليم العروسي.

ترى هل تمكنت الندوة من تحقيق مطمحها المرسوم في العنوان الذي اختارته؟ هل قدرت المداخلات على حفر خطى الجمهور الحاضر إلى مغرب غير مرئي؟ مغرب مسكوت عنه في الخطابات المعرفية المتداولة؟ عن هذين التساؤلين لا يمكننا إلا أن نجيب بالإيجاب، إذ شكلت الندوة إطارا مفتوحا لصياغة قراءات وتأملات لا يهمها القبض على مغرب جاهز ونهائي قدر ما استهدفت توريط الجمهور في حفريات شفافة للجسد المغربي، كهوية وجغرافيا وثقافة… ولا شك أن ردود الفعل المختلفة التي أثمرتها المداخلات داخل القاعة أكدت أنه في الإمكان قراءة المغرب وتأمله بعيدا عن سلطة الأرقام والإستبيانات والتواويخ والتنميطات المتجاوزة.

إقرأ المزيدالمغرب أفقا للقراءة والتأمـل*