وهم الثقافة ووهم الطبيعة

مصطلحات وهم الثقافة ووهم الطبيعة

وهم الثقافة

هو في رأي «بيدني Bidney الميل إلى فهم الثقافة كقوة مستقلة ذاتية الحركة: «الوهم الأنطولوجي الذي يعد الثقافة كيانًا مستقلاً». ويرجع هذا التعريف إلى عام 1944م، وكان قد سبقه تعريف آخر قدمه «نورثروب» Northrop الذي صك هذا المصطلح. وكان «نورثروب» قد أشار إلى وهم القيمة axiological الذي يحاول استخلاص «ما ينبغي أن يكون» مما هو كائن فعلاً في عالم الثقافة.

ويتهم بيدني «الثقافيين» Culturalists – كما يسميهم هو – بأنهم ينسبون إلى الثقافة دورًا يقلل أو يتجاهل الطبيعة كعنصر – تمامًا كما يتجاهل «وهم الطبيعة» الإنجازات الثقافية في الحياة البشرية.

وهم الطبيعة

وهم الطبيعة عند بيدني Bidney هو:«محاولة تخفيض الظواهر الثقافية إلى مستوى الظواهر العضوية والسيكولوجية». ويميل الطبيعيون إلى «أن يعزوا للطبيعة البشرية الولادية – الفردية والجماعية على السواء – بعض أساليب التفكير والسلوك التي تعد في الحقيقة منتجات وإنجازات ثقافية».

ويذكر بيدني – كمثال لوهم الطبيعة – نظرية لا مارك Lamarck في وراثة الخصائص المكتسبة – كما تتضح مثلاً في نظرية فرويد عن الحشد الأولى وعقدة أوديب وفكرة لوبون Le Bon عن الشخصية القومية الولادية، ونظرية يونج Jung في الخرافة الروائية.

مراجع:

Bidney 1944, 1947, 1953 b

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.