كتاب بؤس التاريخ: مراجعات ومقاربات

houbaida

الكتاب: بؤس التاريخ: مراجعات ومقاربات

الكاتب: محمد حبيدة

الناشر: دار الأمان، الرباط

سنة النشر:  2015

 

الكتاب مساهمة معرفية ومنهجية في البحث التاريخي بالمغرب. يستعرض حصيلة الأبحاث في ميدان التاريخ على مدى الخمسين سنة الأخيرة بتراكماتها وإضافاتها النوعية وانحباساتها المعرفية وأعطابها المنهجية، مركزا على التراجع الذي حصل في هذا الميدان في المدة الأخيرة بعد مرحلة من العطاء النوعي الذي ميز فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وموضِّحا مسببات هذا التراجع، والتي يمكن إيجازها في ضعف المتابعة النقدية، والقصور في اللغات الحية، وهشاشة بنيات البحث والتأطير.

من جهة ثانية يطرح الكتاب قضايا منهجية تخص التحقيب التاريخي ضمن رؤية مقارِنة بين المغرب وأوروبا خاصة فيما يتصل بتمفصلات مرحلتي العصور الوسطى والأزمنة الحديثة، كما تخص ملامسة للبنيات الاجتماعية التي رسمت تاريخ المغرب لفترة طويلة من الزمن قبل الاستعمار، وحددت معالمه الأساسية، على مستوى البنية الديموغرافية وطبيعة العلاقات الاجتماعية ونمط الاقتصاد.

ومن جهة ثالثة يفتح الكتاب نوافذ حول موضوعات ذات صلة بالتاريخ الاجتماعي، والتاريخ والذاكرة، وتاريخ الزراعة والأغذية. وهي موضوعات تطرح مجموعة من الإشكاليات ذات الصلة بمفاهيم العلوم الاجتماعية المجاورة، منها ما هو جنيني يحتاج إلى مزيد من الجهد والاحتكاك بهذه العلوم، ومنها ما هو كلاسيكي، لكن بحاجة إلى إعادة الصياغة انطلاقا من أدوات معرفية مفتوحة على مفهوم الزمن الطويل.

ولعل ما يجمع بين هذه الأقسام هو ذلك الهم الإسطوغرافي الذي يسكن المؤرخ، والرغبة في تناول التاريخ ليس فقط من زاوية ممارسة البحث، ولكن أيضا من زاوية الخطاب حول هذا البحث.

 

houbaida2

نبذة عن الكاتب:

محمد حبيدة، من مواليد مدينة الرباط سنة 1959.

أستاذ التاريخ الاجتماعي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة/المغرب.

اهتماماته ذات صلة بالأنثروبولوجيا التاريخية والمناهج والترجمة.

مدير مختبر “تاريخ وسوسيولوجيا المغارب”.

أستاذ زائر بجامعة فرانسوا رابلي، تور / فرنسا (2012).

له مشاركات في ندوات دولية بعدد من جامعات العالم.

 

للمؤلف عدة بحوث، منها:

كتابة التاريخ: قراءات وتأويلات (2013)

– تاريخ أوروبا: من الفيودالية إلى الأنوار (2010)

– المغرب النباتي: التاريخ والبيولوجيا (بالفرنسية، 2008)

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.