عَـسْـكَرةُ الأنثروبولوجيا

.

عسكرة الأنثروبولوجيا

تجريد المصطلح:
عسكرة : على وزن فعللة، وهو رباعي مجرد مثل زخرفة و بعثرة وهو دال على كثرة الشيء، هذا المقال رسالة إلى الأنثروبولوجي المسلم محاولاً إلقاء الضوء على علم الإنثروبولوجي وعلاقته المباشرة بعالمنا الإسلامي؟ وكيفية استغلال القوى المستعمرة قديماً وحديثاً لهذا العلم لتحقيق مآربها على حساب شعوبنا، رابطاً ذلك بأصل العلم و ما تفرع منه و موقفه في الحروب في العالم الإسلامي. وفي هذا المجال فإنني أود التكيز على أن كثير ممن ينتسب إلى هذا العلم قد أسهم كثيراً في إتساع المدارك والإضافة الفاعلة للعلوم ، ولكن مع هذا فإن هذا الغرب مدين لنا بالكثير ، وإن ارتضى تسميتها بإسم العلم . فشرف العلم بشرف المعلوم. وعلاقتهم بنا هي كما صورها الأول: ” أوسعتهم شتماً وساروا بالإبل”

ما معنى مصطلح عسكرة العلم:

عسكرة العلم مصطلح يراد به استخدام العلم في المجالات العسكرية ليحقق أهداف غير أخلاقية. وكما هو معروف فإن العلم التجريدي التجريبي يقصد به ويراد منه أهداف سامية لخدمة البشرية وإسعادها والرقي من شأنها. لذى ففي البلدان المتقدمة، فإن إجراء تجارب لها تعلق مباشر أو غير مباشر على البشر يجب أن يتخذ له كافة التدابير و يحاط بهالة من الحذر والحرص الشديدين كما لا يسمح لإي باحث أن ينشر بحثه في مجلة معتبرة محكمة أي مقال ما لم يكن قد وُفِقَ عليه من قبل لجنة المراقبة العليا للبحث العلمي ، كما يجب أن يكون هنالك مراقب أعلى مشرف على الدارسة قيد البحث، فكيف به إذا كان العلم مطية بيد الجنرالات والسياسيين و اتخاذ العلم غرض سيبعد بلا شك نجعة العلماء و طلاب العلم ، وذلك من مثل مصطلح العولمة والأمركة.

عسكرة العلم والبحث العلمي وأدبياته:

فإذا علمت مصطلح ” عـسـكرة العلوم” عرفت بالضرورة أن مخالف أساساً للمبدء العلمي الكبير لدى الغرب وهو ” البحث العلمي النزيه” أو ” أنظمة و قوانين ودساتير البحث العلمي وتشريعاته” أو ” ظوابط البحث العلمي” والتي تسمى في أمريكا بـ (IRB) وهو مجلس مؤسس في الجامعات والمعاهد البحثية ، لكي يشرف على الأبحاث العلمية والموافقة عليها وإقرارها وتمريرها حسب المعايير والنظم الإنسانية النزيهة والشريفة للبحث العلمي ، وعدم تعريض الإنسان لإي من المخاطر في سبيل العلم ، بل يؤدي ذلك الدستور إلى حفظ كرامة وحياة وممتلكات الإنسان وذلك تحت : ” أخلاقيات البحث العلمي و أدبياته” ، ولا شك أن أي أحد يخالف ما تنص عليه دساتير البحث العلمي يشهر به و يطرد من كل التجمعات العلمية الراقية بل وقد يعرض للفصل من عمله.
فكيف إذا علم أن جيشاً عسكرياً جيّش العلماء والباحثين- وليس فقط الأفراد- لإهداف غير نبيلة يقصد منها إرغام الإنسان على تحقيق رغبات ومقاصد سياسية؟ لا شك أن العلم حيا هذا الموقف يقف مشدوهاً حيران.

أصول علم الإنسان:

ولا شك أن المتتبع لجذور العلم الإنساني ،يعلم أنه خرج من رحم الإستعمار ، وأنه في مبدأ أمره ما هو إلا ذراع من أذرعة المستعمر وفرض سيطرته الثفافيه والمعرفية والعلمية على الشعوب المستعمرة. وقد صمت آذاننا وزكمت أنوفنا من المحاولين إقناعنا أن هذا العلم علم رصين علم متجرد. وما هي إلا السنيات الآخيرة حتى أصدرت جمعية الإنسان لائحتها المكتملة المحرمة لتعذيب الإنسان والنيل من كرامته وذلك بعد أن أمعن المستعمر الجديد يده في الدمار والإفساد في الأرض. وقد صدر التنديد بما يجري الان على يد الآلة العسكرية الهمجية في العراق وافغانستان ولكن وياللإسف فقد تأخر هذا البيان لمدة تقارب المائة عام من تأسيس العلم ، كما هو في مرسوم 2006 للتعذيب في العراق بعد أن كثر عليهم اللوم من الجهات العلمية الرصينة في العالم . إليك الرابط: (2)

كالعادة : التبرير جاهز ومعلب:

ويبرر الآخر بإن هذه الطاقات البشرية من العلماء والباحثين إنما هي جندت في الجيوش و حشدت لإجل توعية طاقم القادة العسكريين بالنواحي الإجتماعية للعدو والنواحي الإنسانية، والاجتماعية والثقافية والسياسية في الحروب ، وهذا ولا شك تعريف تطرب له النفس وتشرأب إليه الأعناق ، ولكن ليت كل ما يقال حقيقة. وللمصداقية فإن هذا الكلام صحيح ولكنه وللإسف هو آخر ما يقوم به عالم الإنثروبولوجي في حربه مع جيشه في بلادنا،

علم الإنثروبولوجي والعالم الإسلامي:
في حربي العراق وافغانستان ، تبدى بما لا يدع مجال للشك أن العلم الحديث ما هو إلا وسيلة أستغلت لتحقيق غاية في النيل من العالم الإسلامي بكل عنجهية وهمجية و الظرب بكلم ما هو مقدس ، محترم لدى الشعوب الإسلامية، وما سجن ابي غريب عنا ببعيد، بل إهانة كل ما هو مقدس في النظرة الغربية التي عليها أسست الشعوب الغربية الأوربية من لدن الثورة الصناعية العلمية في فرنسا وصولاً بأمريكا المبنية ، زعموا ، على العلم والحرية والعدالة، وما صور الأُسارى المجردين من ثيابهم عنا ببعيد … وفي هذا المقال المبسوط أوضح بعض المعالم ، والتي أخلص إلى أن وجه الغرب، وإن تبدى في صوره وأشكاله ومسمياته ، فهو واحد أحادي النظرة ، متحيز الجانب ، نظرة متعالية في تعجرف. والدليل على ذلك ما أقدمت عليه جميعة (AAA) من التنديد بكل من شارك في الحروب من الإنثروبولوجيين أنهم لا يمثلون التخصص وليس بالضرورة ينطلقون من منطلقات هذا العلم. وإن كان في خطاب التنديد نظر.

أفغانستان أرض خصبة لعلم الأنثروبولوجي الهمجي الامريكي

النقطة الأخرى ، هل استخدم العلم التجريدي البعيد كل البعد عن التحيز في الحرب؟
أترك هذه الإجابة لمن هم في ساحة القتال يحاربون في سبيل امريكا، وايضاً يقاتلون تحت راية العلم و البحث العلمي ،
وقد دخل علم الإنسان ( الإنثروبولوجي) وعلماء الإنسان كمستأجرين و أجراء في الحرب في العالم ، وذلك كـ عامل اساس في الحرب ضد العراق وافغانستان ، فعلى سبيل المثال ،تعمل تريسي التي تشغل منصب مدربة في فريق العمل الإنساني ، برنامج برعاية البنتاقون والذي يقوم بتوضيف علماء الأنثروبولوجي وعلماء الإجتماع لإغراض حربية في كل من دوائر الحرب في افغان نستان والعراق (1). وكانت مهمتها في زرع الفتنة بين بطون القبائل الطالبانية وبث روح الفرقة بينهم وذلك بالحديث عن إنجازات فريق على حساب فريق آخر. فالتركيز هو على طالبان و ما هي أوجه القوة والضعف فيهم كـ قبائل ، تماسكهم الاجتماعي، اعتقاداتهم ؟ بث الفكر الصوفي بينهم ، تعظيم المشاهد والقبور ، نشر الافكار الغربية والتحلل ونشر الرذيلة والمخدرات، و إقناع الشعب بالإلتحاق بالجيش والشرطة و إغوائهم أن الحال ستكون أحسن والمدارس ستفتح والمستشفيات ستبنى وحتى دور الصوفية ستقام ، وقد رصد لهذا العمل مبلغ (40) مليون دورلا،
وقد رصد علماء الأنثروبولوجي التابعين للجيش عملية سموها بـ (عملية خيبر )( Operation Khyber)وذلك بطرد كل عناصر الطالبان من جنوبي بلادهم في افغانستان.، وذلك بإضعاف قبيلة (Zadran) والداعم الأكبر لطالبان.
لذى فلا شك أن جناية علم الأنثروبوولجي على العالم الإسلامي كبيرة و هذا التخصص أثبت أنه أداة فاعلة من أدوات العدو مارسه ويمارسه بشكل بشع من خلال أطروحاته ، فبدلاً من أن يكون علم الأنثروبوولجي مفتاح خير للشعوب المستضعفة المستكنة المحرومة ، أصبح لهباً يذكي نار الفرقة الأجتماعية ويحطم آصرة الترابط.

الحال في العراق:
لذى فإدراج العلم البحت في سبيل إغراض سياسية أو عسكرية قد أطاحت فعلاً بقيمة العلم و شرفه عند الأوساط العلمية المرموقة بحيث انهم سموا هذا العلم و نعتوه بـ : (Mercenary Anthropology ). ولا شك أن في كل مكان وزمان من هم شرفاء وينهجون المنهج العلمي الرصين من أمثال (Hugh Gusterson) استاذ الدراسات الإنثروبولوجية في جامعة (George Mason) قد أصدروا بياناً نددوا فيه باستخدام العلوم الحديثة كأداة في الحروب الغير مبررة في العالم. ولا شك أن علم الأنثروبولوجي المقصود منه حفظ الحضارة الإنسانية وتقييدها والحرص على ذكل ، قد خالف بكل أسى وأسف أولى هذه الأهداف النبيلة فهو يكتشف الآثار الخالدة التي تدل على حضارة الإنسان العربي القدي محاولاً طمسها من الوجود كما هو موضح بالصفحة التالية (3)

علم الأنثروبولوجي النصراني:
والحقيقة التي لا مراء فيها ، أن علم الأنثروبولوجي النصراني قد استخدم أيضاً في نشر المسيحية في العالم الإسلامي، مع العلم أن علم الأنثروبولوجي ليس له تعلق بالدين من حيث الإيمان به من عدمه ، ولكنه فعلاً قد احسن المبشرون استخدام هؤلاء العلماء لمعرفة وسبر أغوار النفس المسلمة والدخول منها وبث روح الفرقة الدينية وطرح الافكار النصرانية في الأوساط المشتعلة، وذلك في مناطق الصراع كالعراق وافغانستان وما حادثة المنصرين الكوريين في العراق عنا ببعيد.

ما هو السبب في كل هذا ؟ لماذا علم الإنسان فشل في إبلاغ رسالته؟

عند التأمل والدراسة يتبين أن مؤسس علم الأنثروبوجلوجي ماليونسكي (Malinowski) 1922، دليل على ما زعمته في أعلى المقال: فقد تجلى لي بمالا يدع مجالاً للشك والريب أنه فعلاً خير دليل على هذه المفارقة العجيبة والإشكال الوعر بين ما يقال وينشر في بطون الكتب والمجلات وما يطبق واقعاً.
كنت أنظر إلى بعض مدوناتي السابقة فلفت ناظري بعض اللقطات من فلم عرض في قناة السي أن أن تحت عنوان ” قصص من الغابة” tales from the jungle وهذا في معرض رحلة ماليونسكي إلى أقليم ( Papua New Guinea ). والتي كانت تتمحور حول شخص هذا العالم. من أبرز صفات هذا العالم أنه ذو نظرة متعالية إلى حد انه وصف بـ العنجي المتغطرس الشهواني وهذا ما قاله عنه زميله: (Michael w young)، مع ما كان يتمتع به من محبةٍ مفرطةٍ للظهور و الحياة الاريستوقراطية. والحقيقة المرة عن أمثال هذا العالم المتجرد الباحث فقط عن علم الإنسان أنه كان مغرماً جداً بالبحث عن أغراضه الجنسية وإشباع رغباته الحيوانية وتكوين علاقات حميمة مع الشعوب التي كان يفترض عليه أن يتعامل معها بكل مهنية و واحتراف. فقد اعترف الرجل أنه كان مغرماً باتخاذ الخليلات و ابتذالهن بالمال مقابل أن ينال منهم وطره وذلك بزعمه أنه كان يدرسهم دراسة علمية بحته. وقد عرف عنه أهالي الأقليم تصرفاته المشينة هذه، مما حدى بأهل الأقليم من الحذر في التعامل معه. . وقد سجلت عليه شواهد في ذلك. ومع ذلك فقد كان هذا الرجل كارهاً إلى حد البغض كل الملونين من البشر فهو لا يطيق من اخلص نفسه لدراستهم.
وفي هذه الاستعراض السريع ، مجرد لفتة لإعادة النظر لما يسمى احترام حقوق الإنسان ، و النظرة التجريدية والمجردة الغير متحيزة للعلم الغربي ، و اغترار الكثير من أنصاف المتعلمين بهذا الأمر.
في هذا السياق نقد لاذع وسخرية بما خالف ماليونسكي أبسط القواعد التي نادى وبشر بها من احترام الشعوب التي كان يسميها الرجل الأبيض بـ ” الأمم الهمجية أو البربرية”. و ماليونسكي يعتبر ممن وهب نفسه ونذرها لما يعرف الان بـ ” علم الإنسان” أو علم الأنثروبولوجي.
ولكن كشف هذا العالم ماليونسكي عن وجهة الكالح وذلك في مذكراته الخاصة التي وجدت في مكتبته ، والتي كشفت حقيقة نظرته للشعوب التي كان يتعامل معها ، ونظرته الأرستوقراطية المفرطة بالعنجهية والكبرياء تجاه الشعوب الصحراوية و الغابية. وفيه أيضاً قدح في مصداقية ماليونسكي الداعي إلى ما يسمى بـ(الملاحظة المباشرة للمشاركين)، والتي يراد بها دراسة الشعوب من خلال الجلوس والحديث والعيش معهم، وقد فعل ماليونسكي ذلك مظطراً لا مريداً جراء الحرب العالمية الأولى ، و اظطراره للمكوث مع أهل هذا الأقليم لفترة تناهز الاربع سنوات. لذى ففي مذكراته الخاصة التي لم تشق طريقها قصداً للنشر كاننت طريقته في تعاطيه مع الشعوب التي درسها تعاطي دوني كان يسميها بالشعوب الهمجية ، أو البربرية. والتعريف المتداول للأمة الهمج هي الأمة التي تقدم الشهوات على العقل ، وليس لديها مستوى عقلي متقدم في التحليل والإدراك. وكان الباحثون عن الأمم الهمجية يأخذون علومهم ويستقونها من الرحالة من المستعمرين ، التجار ، المبشرون وغيرهم ، من دون أن يرحولوا هم إلى هذه البلاد ويكتشفوا أهلها بإنفسهم. وهذه بعامة وللإسف الشديد النظرة الأوروبية عن البشر بعامة، من غيرهم هي النظرية البدائية في كل شيء ، نظرة الشعوب التي تتزوج من أكثر من امرأة، ويعيشوا في البراري، و يعتقدون فقط بالخرافة.
عوداً على ماليونسكي ، كانت دراسته تتمحور حول نقض نظرية ” الشعوب الهمجية” ، التي كانت سائدة آن ذاك. وما إن طبعت مذكراته الخاصة في عام 1967، حتى عرفت حقيقة الرجل و نظرته الحقيقة للإنسان الذي كان يتعامل معه. وما هي الدوافع الحقيقية التي كانت وراء اهدافه التي حققها.

قارنوا ، يارعاكم الله ، و تذكروا الدعاة إلى الله ونشرهم الإسلام ، لما سافروا إلى جزر الأندوسية وطريقة تعاملهم مع الشعوب.

خاتمة :
من هذا العرض المبسط نخلص إلى حقيقة مهمة وهي: أن كل العلماء الغربيين ممن ادعى دراسة علم الإنسان يجب النظر إليهم أولاً وقبل كل شيء بعين ملئها الحذر والتربص و الحيطة، فقد سبق أن لدغنا كثيراً ممن كنا نحسن به الظن ، من أمثال لورنس وغيره ، وحنانيك الرحالة الرومان والأغيرق وما كتبوا، وما سرقة المخربشات العربية الأصيلة في طول بلادنا وعرضها إلا دليل صارخ على خفة العلم وقيمة المعلوم ، وإلا فقلي بربك، من هو الذي نشر لدينا دراسته موثقة مترجمة إلى لغتنا؟ من ذا الذي كافئنا بما قدمنا له وهيئنا له؟ وما مثلنا ومثلهم إلا كما قال الأول : ” أوسعتهم شتماً وساروا بالإبل ”
أن الأمة الإسلامية بكل طاقاتها مأمورة بالسير في الأرض والعمل الدؤب على نشر الثقافة الإسلامية، بمختلف علومها، سواء كان السائر في طريق الله من الدعاة والعلماء والجغرافيين ، و المؤرخين، والنفسانيين واهل اللغة والشعراء وحتى المتخصصين في علم الإنسان. لابد من مزاحمة الآخر ، فلا بد أن نفرض أنفسنا ونعرف الناس بنا، فقد قبع المتخصصون في علم الإنسان في مكاتبهم ، فلم يرجى منهم لإمتهم خيراً…

المراجع:
1) مقال في موقع : nytimes.com تحت عنوان: Army Enlists Anthropology in War Zones
(2) http://www.aaanet.org/pdf/iraqtorture.pdf
(3) http://www.aaanet.org/press/an/image…ologyPHOTO.jpg

رأي واحد حول “عَـسْـكَرةُ الأنثروبولوجيا”

  1. أخي الكريم :
    الصورة التي نشرتموها في هذا الموضوع هي أكبر تعبير على حالة الوهن و الضياع التي تعانيها الأمة الاسلامية أمام قوي الاستعمار العالمي في ظل إعراضنا عن استخدام العلم في الدفاع عن أنفسنا و اكتفائنا بالقيل و القال و الفتاوي ذات البلاوي من قبيل من تفلسف فقد تزندق فلا حول ولا قوة إلا بالله

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.