عنابة تقتفي أثر أحمد بن علي البوني

الطبعة السابعة لملتقى " تصوف وثقافة وموسيقى "

الطبعة السابعة لملتقى ” تصوف وثقافة وموسيقى “

عنابة تقتفي أثر أحمد بن علي البوني

زهية . م

في إطار الطبعة السابعة للقاء “تصوف وثقافة وموسيقى” ينظم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ ملتقى دوليا حول ماهية الإنسان الكامل في التصوف التطبيقي أيام11و12 و13 ديسمبر 2010 بعنابة (بونة)، يحضره باحثون أكاديميون من أكثر من عشرين دولة من ألمانيا، أذربيجان، بلغاريا، فرنسا، الهند، إيران، إيطاليا، الأردن، كازاخستان، لبنان، مقدونيا، المغرب، باكستان، روسيا، سويسرا، سوريا، طاجيكستان، تونس، تركيا، أوزبكستان، اليمن .

ستتمحور هذه الدورة أساسا حول أثر نظرية الإنسان الكامل في سير السلوك هذه التظاهرة الدولية ذات الطابع الأكاديمي والفني، تتمحور هذه السنة حول القطب أحمد بن علي البوني، وذلك بغرض استكشاف المدى الإشعاعي لهذه الشخصية الصوفية الجزائرية، ومروج علم السيمياء في العالم  أو  علم  الحروف  والألفاظ  الذي  ينبني  على  أساسه  هذا  العلم  الكوني  الذي  لطالما  استطرد  ابن  خلدون  في  ذكره  عبر  متن مقدمته  الشهيرة .
وينتظر أن يبحث الملتقى سيرة هذا الرجل الذي ازدهرت على يده السيمياء في الجزائر وهو صاحب “شمس المعارف الكبرى” وكتاب “منبع أصول الحكمة”، المولود ببونة (عنابة حاليا) والمتوفى في تونس (وقيل في مصر) عام 622هـ/1225م، وبانتقالها إلى المشرق بدأت الحركة الحروفية تبزر قمة التأمل الصوفي المنصب على الأبجدية. وفي القوقاز وفي حدود القرن الرابع عشر عرفت رواجا كبيرا بفضل الهمة الخارقة للصوفي الكبير فضل الله نعيمي أسترابادي أحد ورثة تعاليم الحلاج، ابن سينا، الغزالي، ابن عربي وجلال الدين الرومي. بيد أن التصوف الحروفي الذي انتقل بفضل تلميذه الشاعر عماد الدين نسيمي واصل مسيرته في الأنضول وبلاد البلقان، أين احتفظ بإرثه الروحي في نطاق الطريقة البكتاشية، وهي طريقة منحدرة من الفنون القتالية للرماة المرابطين في بغداد انخرطت في قيدها العساكر الانكشارية.

المصدر: جريدة الشروق الجزائرية

لقراءة الخبر من مصدره: http://www.echoroukonline.com/ara/culture/64232.html