شبكات التواصل الإجتماعي (حل أم مشكلة) – نموذج شبكات التعارف للزواج [4 من 4]

dat_s_1

بقلم : د. رامي ناصر

1 – مقدمة 

2- تعريف تقنيات التواصل الاجتماعي

3-أنواع مواقع التواصل الاجتماعي

4- أهمية شبكات التواصل الاجتماعي

5- مميزات شبكات التواصل الاجتماعي

6- إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي

7 إحصائيات وأرقام مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي

8 – مواقع أو شبكات التعارف للزواج

9 – مقترحات:

  • الاستفادة الفاعلة من الشبكات الاجتماعية في التواصل مع الجمهور، وخاصة مع شباب الغد.
  • تركيز المؤسسات الأهلية والشبابية على تدريب الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاستخدام وسائل الإعلام والتواصل الجديدة.
  • تدريب الشباب على مهارات الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والشبكات الإلكترونية خاصة في قضايا مطلبية محددة للتعبئة من أجل التغيير.
  • إجراء دراسات على مجتمعات مختلفة منها مجتمع طلبة الجامعات والأطفال وطلبة المراحل الأساسية في المدارس، وفحص مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسؤولية الاجتماعية.
  • تفعيل الشبكات الاجتماعية على مستوى التواصل الحكومي متمثلة بالدوائر الحكومية والخدمات الحكومية، مع الجمهور العام.
  • أهمية التأكيد على ضرورة توجيه الآباء لأبنائهم وإرشادهم بالاستخدام الصحيح للإنترنت لحمايتهم بواسطة برامج التصفح التي تسمح بتصفح الانترنت بصورة آمنة وتحميهم من خطر المواقع غير الملائمة والمنتشرة بشكل كبير على الانترنت، والتأكيد على ضرورة وضع أولويات حول كيفية حماية الأبناء من سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والدعوة إلى أهمية تضافر جهود المؤسسات التربوية والتعليمية والأهلية والحكومية ووضع آليات لتحديد احتياجات الأبناء من أجل الوصول للاستخدام الأمثل من قبلهم لشبكات التواصل الاجتماعي.

10 – توصيات:

لذلك نوصي :

  • بإعطاء الإرشادات اللازمة لمستخدمي التكنولوجيا الرقمية عموماً ومستخدمي هذه المواقع خصوصاً. تدريب النشىء على إستخدامها بتعقل يمكنه من إستثمار فوائدها والحد من أضرارها.
  • د. بيرتا كيفوركيان طالبت بمراقبة إستخدام الشباب لهذه التقنيات من قبل أولياء أمورهم[1]، فكرة قد تكون ناجحة الى حد ما إذا كان الأهل ملمين بتقنيات التواصل. لكن بإعتقادي أن خلق الرقابة الذاتية لدى المستخدم أثبتت أنها وسيلة أكثر فعالية في الحد من التأثيرات السلبية لهذه المواقع وتحد من الوقوع في فخ الإستخدام الخاطىء للتقنيات المتطورة في عالم التواصل الإجتماعي والتوجيه نحو الطريقة الأفضل لإستخداماته.
  • يعتبر الأطفال الأكثر تعرضاً للوقوع في مشاكل الاستخدام السيء لهذه المواقع. لكن أوليس الأهل من سمح لإبنة الثلاثة أعوام بأن تلعب بالهاتف الذكي مظهرين ضحكات الثناء على ذكائها؟ من المسؤول جحا الذي ترك باب بيته مفتوحاً، أم اللص الذي سرق المنزل؟ من هنا نشدد على:
  • الا يكون للأطفال ولا للمراهقين كمبيوتر خاص أو هاتف ذكي لحين بلوغهم، كذلك لا ضرورة لأن يكون للطفل أو المراهق بريده الإلكتروني الخاص.
  • أن يكون إستخدامهم للإنترنت مراقب في البيت وفي المدرسة
  • إقامة دورات توعية وتدريب مدرسية أو من خلال الجمعيات الأهلية التي تضم قدرات بشرية تمتلك الإمكانيات المعرفية لذلك، بعيداً عن فتاوى الدين والتحريم.
  • تقوية المناعة والمثابرة على معرفة الأماكن التي يدخلون اليها من خلال التوعية والإرشاد، فتعليم الشباب أفضل وأأمن من محاولة الإقتناع بعدم وجود البحر أو منع الذهاب اليه خوفاً من الغرق. من خلال تنمية حس الإختيار السليم بكيفية التعامل مع هذه المواقع وبناء علاقة أساسها الثقة بيننا وبينهم.
  • التحذير من قبول طلبات الصداقة عشوائياً، وإقتصار الصداقة على الوجوه والأشخاص التي يعرفوها أو باتوا يعرفونها جيداً.
  • عدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية، ونشدد على أن عدم كتابة المعلومات الشخصية أفضل من كتابة معلومات مزيفة.
  • المطالبة بفرض رقابة على هذه الوسائل، أهمية هذه المواقع أن مستخدمها يمكن أن يفلت من أي رقابة ممكنة، وتصبح المراقبة دخولاً سافراً وإنتهاكاً لخصوصية الأفراد وقانون الحريات. فمن هو المخول لهذه الرقابة ومن هو الذي يجب أن نراقبه وكيف نراقب؟ وتحت أي مسمى تكون هذه الرقابة؟ أوليست هذه المراقبة هي تجسس لكن بتعبير مخفف؟ ستشكل هذه الأسئلة ضمن موضوع جرائم الإنترنت مدار نقاش سنتطرق اليه في ورقة بحثية أخرى. لكن الفكرة التي أريد الإشارة اليها هنا أن الرقابة بأي شكل من الأشكال هي تعدي وهي ليست وسيلة ناجعة في ضبط هذه الوسائل بقدر التوعية والتثقيف على كيفية الإستفادة من إيجابيات هذه المواقع وتفادي سلبياتها. البعض يخبرونك عن خداع عبر هذه المواقع وأشخاص يصورون أنفسهم بهويات غير هوياتهم، المعلومات أو البيانات التي تظهر في ملفاتهم مزيفة، ويحدثونك عن إحتيال وسرقة عبر هذه المواقع، كل هذه الأمثلة وغيرها الكثير لتسنيد رأيهم بأن هذه التكنولوجيا شر لابد من الإبتعاد عنه. لكنهم ينسون أن كل ما ذكروه هو من فعل البشر ولا ناقة لهذه التكنولوجيا فيها ولا جمل. لايوجد تكنولوجيا سيئة كلها شر وتكنولوجيا حسنة كلها خير. بكل بساطة هناك إستخدام سيء للتكنولوجيا يؤدي الى الضرر وإستخدام حسن للتكنولوجيا يؤدي الى الفائدة.
  • من السهل إتهام هذه المواقع بالتسبب بالشرخ وتفكك الأسر وإنفصال الأزواج والتباعد بين الناس. لكن لنسأل أنفسنا كم حالة طلاق حصلت بسبب إستخدام هذه المواقع؟



[تمت]




كاتب المقال : د. رامي ناصر : باحث أنثروبولوجي من لبنان ، خبير في دراسة الواقع وإعداد خطط التنمية الإستراتيجية ، مؤسس ورئيس جمعية «تشارك» التشارك والتشبيك للعمل الإنمائي، مسؤول فريق إعداد الخطط في وكالة التخطيط والتنمية – البقاع (لبنان) ، مشارك ومعد لأكثر من ورقة بحثية في الأنثروبولوجيا الثقافية وفي التاريخ الريفي ، مهتم بمواضيع التراث الشعبي والتراث الثقافي اللامادي .

البريد الإلكتروني : [email protected]




ملاحظة: تم نشر هذه الورقة ضمن فعاليات المؤتمر الرقمي الأول للإنسانيات والعلوم الإجتماعية – والذي صدرت أعماله لاحقاً ضمن كتاب – (يمكن تحميله مجاناً)




الهوامش :

[1] مقابلة أجرتها مريم شعيب، مجلة شؤون جنوبية، العدد151، كانون الأول2014.




11- لائحة المراجع:

  1. جدول إحصاء عدد مستخدمي الأنترنت في العالم، ص 295 مرجع مذكور في قاموس الدردشية للدكتور نديم منصوري، دار الكتب العلمية، بيروت، طبعة أولى 2010
  2. Art.com/news/696101
  3. Tblogspot.com/2014/01/statistic-internet-user.htm
  4. معمر الخليل، مواقع التواصل الإجتماعي ماهي؟ متى بدأت؟ ومتى تنتهي؟ مقالة منشورة على موقع lahaonline.com
  5. وسائل التواصل الاجتماعي الوظيفة، الدور، الآثار almaaref.org/books
  6. توصيات لإيجاد آليات نوعية للاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي –

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=47955

  1. http://www.alukah.net/culture/0/59302/#ixzz3bbYoHP6l
  2. مجلة شؤون جنوبية، العدد 151، كانون الأول 2014، السنة الثالثة عشرة.
  3. zawajzohra.com

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.