حول المؤتمر الرقمي والكتاب

picture-83تساءل الكثير من الأصدقاء :

  1. لماذا قمتم بالمؤتمر الرقمي ؟!
  2. ولماذا بعده نشرتم كتاباً !
  3. ولماذا كل ذلك ضمن الفضاء الرقمي ؟!
  4. هل يعني هذا تخلٍ عن الواقع ؟ وغرق في الرقمية ؟!
  5. هل سينعكس هذا سلباً على البحث العلمي ؟ أو الأكاديمي ؟!
  6. هل سيفرز هذا نوعاً من التسطيح في مقاربة هموم الناس ؟!

وهي فرصة لأوضح بعض الإلتباسات :

  1. لأن عقد مؤتمر واقعي ، فيزيقي ، يحتاج إلى تمويل ! والتمويل قد يؤدي إلى إرتهان الطرح والمقاربة له ! إن التمويل مرتبط لا شك بأجندة سياسية كما أظهر الباحث زياد منى في مقالتين نشرتا في جريدة الأخبار اللبنانية (أيار/2015) و(آب/2015) . ولأن المؤتمر الفيزيقي يحتاج إلى ضبط مواعيد مجموعة من الباحثين ضمن وقت محدد (يومان أو ثلاثة) ولا تكفي هذه الفترة للمداخلات والتعقيبات ولا حتى لإشراك الجمهور الذي تعقد المؤتمرات من أجل تنويره أو تغييره أو على الأقل توصيف أزماته !
  2. هي عادة حميدة أن ينشــر كتاب بعد كل مؤتمر ليضم كافة الأوراق البـحـثـيـة ! والمؤتمر الرقمي لن يخالف عادة حميدة ! فليس هدفنا مخالفة الشائع لمجرد أنه شائع ! نحن نختلف عبر إستجاباتنا الجديدة للمعضلات القديمة ! نواجه أزمة في التمويل ، نستجيب لهذا التحدي بتصفير الميزانية ! والكتاب لهذا يوزع رقمياً ومجاناً !
  3. لأن الفضاء الرقمي أتاح لنا فرصة لم تكن متوفرة منذ عقد أو أقل … التحديات القائمة تحتاج إلى إستجابات غير تقليدية ! والإستفادة من فرصة الرقمية ، ستؤسس لفرص تواصل وتلاقح باحثين لم يكن بمقدورهم اللقاء دونها ! تبادل الخبرات هذا ، يوازي – كما ذكرت في الكتاب – تأسيس جماعة فكرية (كجماعة فيينا) أو مدرسة (كمدرسة شيكاجو) ! وفي قادم الأيام تفاصيل سنذكرها ضمن الجماعة المفتوحة على الفيسبوك !
  4. لا أبداً ، لكن نريد إنتاج واقع مغاير ، وهذا يمكن تأطيره وتعميق الحوار فيه ضمن الرقمي ! هو ليس غرقاً في الرقمية أو إدماناً عليها ! لكنها نافذة أمل ، أرى أن علينا إستثمارها !
  5. بالطبع لا ، وإن كانت الشروط الأكاديمية مرنة ، فهذا لا يعني تخلٍ عن المنهجية ، لكنها منهجية حرة ، سلسلة ، لا تتطلب إنتاج معارف إسقاطية أو إستشهادات طقوسية بالمراجع الأجنبية ! هي منهجية تنطلق من المجتمع المحلي الذي نقاربه ، ومن ثم الإستفادة من الكم النظري مع الأخذ بعين الإعتبار نسبيته ! لسنا في صدد التبسيط بين شرق وغرب ! لكن وجهة نظرنا المؤمنة بالإختلاف ، لا تعني أنها تقبل الإستلاب ! الأبحاث ضمن هذا الكتاب ، وضمن المؤتمرات التي ســتلحق ، أبحاث منهجية تأســيســية لحراك معرفي تغييري جدي (وفي هذا نقاش له مقامه) .
  6. هذا الإلتباس ينطبق أكثر على المؤتمرات الواقعية المغرقة في إستخدام المصطلحات المعقدة ، واللغة الصعبة ، التي تنفر القارئ المتخصص فكيف بغيره ! كما ينطبق على أي مؤتمر في بلد لا يقرأ شعبه ، أو لا يعرفون القراءة ! وهذا ينطبق أيضاً على الأمية الرقمية ، لكن على الأقل لغتنا التي نستخدمها قريبة نوعاً ما من الناس ومن تحفيز وعيهم ! وهذا ما نسعى له «أن نفهم» !

فكرة المؤتمر جديدة وجدية …

وكلما راكمنا خبرة كلما قدرنا أكثر على التقييم فالتقويم ، وضمن الفضاء الرقمي ، النقد العقلاني مفتوح للجميع ! سابقاً ، كانت الجماعة الفكرية ، لتتأسس ، محصورة ضمن المكان ، الذي يمكّنها بداية من التحاور والتلاقح فالتراكم المعرفي ، ومن ثم تنتشر .

إن الفضاء الرقمي أتاح لنا أن نتخلص من إسار المكان ، كما من إسار الوقت الضيق الذي نراه معضلة المؤتمرات و/أو الندوات و/أو الملتقيات … الواقعية ! فالمكان أضح رقمياً ، والتحاور والتلاقح ضمن وقت الباحث المناسب ، كما إمكانية الإطالة في الشرح والنقد العقلاني !

المؤتمر الرقمي هو جماعة في طور التشكل …

والطموح هو مأسسته كجماعة علمية …

وهذا يحتاج إلى تفاعل …

خطوة الألف ميل كانت مع المؤتمر … والكتاب …

يبقى 999 خطوة !




للتحميل – الكتاب

مقاربات_حول_الهوية_والجندر




ملاحظة : نشرتها مسبقاً على مدونتي على هذا الرابط .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.